قالت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أمينة بنخضرة، الجمعة الماضية بأصيلة، إن النجاعة الطاقية تشكل إلى جانب مسلسل تطوير الطاقات المتجددة، أولوية أساسية ضمن الاستراتيجية الطاقية الوطنية. وأوضحت بنخضرة في كلمة لها، خلال الجلسة الافتتاحية لندوة نظمتها جامعة المعتمد ابن عباد الصيفية، المنعقدة في إطار موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته ال33، حول موضوع «تكنولوجيات الطاقات المتجددة والنووية وأثرها على التنمية في عالم الجنوب»، أن هذه الإستراتيجية تطمح إلى اقتصاد نسبة 12 بالمائة من الطاقة المستهلكة في أفق سنة 2020 و15 بالمائة في أفق 2030. وأبرزت أنه تمت في هذا الصدد، بلورة مخططات للنجاعة الطاقية تهم عددا من القطاعات الأساسية، من قبيل النقل والصناعة والبناء. وأشارت الوزيرة إلى أن هذه المشاريع التي تطلبت إيجاد إطار مؤسساتي وتنظيمي يزاوج بين الحداثة والمرونة، توجد حاليا في طور الإنجاز في إطار شراكة تجمع بين القطاعين العام والخاص، مضيفة أنه سيتم توفير التكلفة الاستثمارية لهذه المشاريع من طرف ممولين وطنيين وأجانب. كما أوضحت أن مسلسل تطوير الطاقات المتجددة يعتمد بالخصوص، على توفير التكنولوجيات الملائمة وتعزيز البحث في هذا المجال، باعتبارها مقاربة كفيلة في شموليتها بإفراز اقتصاد أخضر، مشيرة إلى أن هذا المسلسل يسير وفق رؤية شمال- جنوب تروم بالأساس تصدير الكهرباء المنتج انطلاقا من مصادر طاقية متجددة إلى أوروبا. من جهته، أكد رئيس المجلس المديري للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، مصطفى الباكوري أن المغرب يعرف إنجاز العديد من المشاريع والأوراش المهيكلة في مجال تطوير الطاقات المتجددة، مسلطا الضوء على الاهتمام الخاص الذي توليه المملكة للطاقة الشمسية، تماشيا مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ومن جهة أخرى، دعا الباكوري إلى النهوض بالبحث العلمي والتعاون في مجال الطاقات المتجددة، مؤكدا على ضرورة مصاحبة دول الجنوب التي تعاني من مشاكل في الولوج إلى الطاقات بما يتيح مساعدتها على النمو. يشار إلى أن هذه الندوة المنظمة بتعاون مع «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا» ستتدارس مجموعة من المواضيع المتعلقة، على الخصوص، ب»التعاون بين الشمال والجنوب وتبادل المعارف حول تكنولوجيات الطاقة الحديثة»، و»تمويل المبادرات الجديدة المتعلقة بالطاقة والتحديات المطروحة أمام الاستثمار في الطاقات المتجددة بالبلدان النامية»، و»تقييم الفرص والتهديدات في مسعى إنتاج الطاقة النووية في البلدان النامية عقب كارثة فوكوشيما».