مشاغبون يقتحمون إدارة الفوسفاط ببلدية بوجنيبة ويتلفون تجهيزاتها اندلعت أعمال شغب غير مسبوقة ببلدية بوجنيبة، إقليمخريبكة، زوال أول أمس الخميس. وقام بأعمال الشغب مجموعة من الشبان كانت ملثمة وفي حالة غير طبيعية حسب ما أفاد به شهود عيان، مضيفين أن الأشخاص الذين قاموا بأعمال الشغب لا تربطهم أية صلة ببلدية بوجنيبة، وإنما جاؤوا من جماعات مجاورة. وأوضحت هذه المصادر، أن هؤلاء المشاغبين، استغلوا النقص الحاصل في عدد رجال الأمن، في أي غياب أي تعزيزات بالمنطقة في هذه الظرفية الحساسة، حيث قاموا باقتحام إدارة مؤسسة الفوسفاط، بعد تكسير أقفال المكاتب وقاموا بإتلاف الحواسيب والمستندات، ثم الرمي بها إلى الشارع ، وليس هذا فقط ، كما تشير إلى ذلك نفس المصادر، بل قاموا بتخريب التجهيزات الإدارية و كسروا الأبواب و النوافذ. و في خضم أعمال العنف هذه، كان بعض المشاغبين يقومون بإحداث جروح سطحية على أجسادهم العارية، بواسطة الأسلحة البيضاء التي كانوا يتحوزون عليها خلال هذه الأحداث، وذلك لبث الرعب في نفوس السكان المجاورين لإدارة الفوسفاط، ومنع أي تدخل محتمل لوقف الشغب، تقول المصادر ذاتها، مضيفة في نفس السياق، أن المشاغبين هددوا رجال القوات المساعدة بالقتل إن هم هموا بالتدخل حين كانوا يقومون بأعمال عنف وتخريب بالباشوية، مشيرة، إلى حجم الأضرار التي لحقت بالباشوية حيث تم إحراق سيارة الباشا إضافة إلى عدة دراجات نارية ودراجات عادية لأصحابها الذين كانوا بصدد قضاء أغراض إدارية بالباشوية. و لم تصل التعزيزات الأمنية تقول المصادر عينها، إلا بعد تضخم تكلفة هذه الأعمال التخريبية التي روعت سكان بلدية بوجنيبة. وقد تم اعتقال ثمانية عناصر من المجموعة المخربة فيما لاذ الآخرون بالفرار. وقالت مصادرنا، إن حديث سكان البلدية في هذه الآونة، يطغى عليه التساؤل عن الدوافع لهذه الأعمال التخريبية، التي باستهدافها لمناطق حساسة مرتبطة بقطاع له رقمه في المعادلة الاقتصادية في البلاد، لن تزيد الأمور إلا تأزما، وهذا يحصل في الوقت4 الذي أبانت فيه إدارة المؤسسة الفوسفاط عن نيتها في التخفيف من حدة البطالة في المناطق الفوسفاطية، بل ووضعت برنامجا طموحا لتشغيل العاطلين وأبناء المتقاعدين، وتوصل أكثر من أربعة آلاف عاطل من هذه المناطق برسائل التكوين والإدماج في سوق الشغل و الإدماج المباشر.