تنطلق اليوم بالدوحة، وإلى غاية الثامن من شهر دجنبر القادم، فعاليات كأس العرب لكرة القدم، برعاية من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومشاركة ستة عشر منتخبا عربيا، ينتمي لقارتي آسيا وأفريقيا. وتهدف الفيفا من وراء تنظيم هذه الكأس، إلى اختبار مدى استعداد قطر لاستضافة نهائيات المونديال، على بعد سنة كاملة على موعد انطلاقتها، وعلى هذا الأساس سيتم الوقوف على كل التفاصيل والدقيق في كل المعطيات. ويشارك المغرب بمنتخب اصطلح عليه ب «الرديف»، يقوده المدرب الوطني الحسين عموتة، حيث تراهن الجامعة على حضور وازن بهذا الحدث العربي، الذي يعرف مشاركة أبرز المدارس الكروية على الصعيد العربي. ويتجلى هذا الرهان القوي على مشاركة المنتخب الرديف، في قياس مدى الوزن الذي تحتله كرة القدم المغربية جهويا، بعد الصعود المدوي قاريا، واحتلال المرتبة الثانية بكثير من الاستحقاق في تصنيف الفيفا، وراء منتخب السنغال صاحب الريادة. ويتكون الفريق المغربي من خليط يجمع بين اللاعبين الممارسين بمختلف الدوريات العربية، ولاعبي البطولة الوطنية، وبالرغم من بعض الملاحظات حول لائحة التي اختارها عموتة، فإن هناك حضور بارز، لأسماء قادرة على تقديم مستوى لافت، شريطة إيجاد التوليفة التقنية، القادرة على توظيف جيد لكل هذه الفعاليات التي وجهت الدعوة إليها. ويتم التركيز على المشاركة المغربية بحكم أن العناصر الوطنية مطالبة بالدفاع عن لقب هذه الكأس غير المنتظمة من حيث التنظيم، إذ يعود آخر لقب لعقد من الزمن، سبق إحرازه بالديار السعودية. يوجد أسود الأطلس بالمجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات فلسطين، الأردن والسعودية، وعلى غرار المغرب، لا تشارك السعودية بمنتخبها الأول، الذي ضمن مبكرا تأهيله للمونديال القادم عن القارة الأسيوية، إلا أن العامل لا يلغي قوة المنافسة بهذه المجموعة، إذ يراهن الجميع على حضور فاعل، بحدث رياضي عربي ينتظر منه الشيء الكثير… أول مواجهة تنتظر أشبال عموتة، ستكون غدا ضد منتخب فلسطين، المتوفر على عناصر تتمتع بمستوى لافت، بالرغم من الصعوبة التي يلاقيها الاتحاد الفلسطيني في عملية تشكيل المنتخب، وكيفية إخضاعه لمعسكرات إعدادية، بينما يبدو منتخب الأردن متحفزا على تقديم مشاركة لافتة، حتى في حضور المغرب والسعودية بهذه المجموعة. كل المعطيات تؤكد أن العناصر الوطنية قادرة ليس فقط على تقديم مستوى متميز، ولكن الأهم بالنسبة لها هو المنافسة على اللقب، وهذا ما ينتظره الجمهور الرياضي من منتخب استوفى حقيقة، كل شروط الإعداد والتهيىء على أعلى مستوى.