تختتم اليوم لقاءات الجولة الأولى من الدور الأول لكأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها جنوب إفريقيا، وذلك بإجراء لقاءين عن المجموعة الثامنة، ويجمعان الهندوراس بالشيلي، واسبانيا المرشحة بالسويد، وبالموازاة مع ذلك، تجرى اليوم كذلك أولى لقاءات الجولة الثانية، ويجمع بين جنوب إفريقيا بمنتخب الأوروغواي. ------------------------------------------------------------------------ وشهدت مباريات اليوم الخامس انتصار صعب لهولندا أمام الدنمارك، بينما حققت اليابان فوزا سهلا على حساب الكامرون، أما أبطال العالم فاكتفوا بنتيجة التعادل أمام الباراغواي، ورغم أن المدرب لبيبي عبر عن ارتياحه للمستوى الذي ظهر به فريقه، فان كل المتتبعين يشككون في إمكانية أصدقاء العميد كارنفالو، في الحفاظ على اللقب الذي يوجد في حوزتهم منذ دورة 2006 بالمانيا. فوز بشق النفس لهولندا حققت هولندا فوزا بشق النفس على نظيرتها الدنمارك 2-صفر يوم الاثنين على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبورغ في الدور الأول (المجموعة الخامسة) لنهائيات كأس العالم لكرة القدم. وتدين هولندا بفوزها إلى مدافع الدنمارك سايمون بولسن الذي سجل الهدف الأول بالخطأ في مرمى منتخب بلاده عندما حاول ابعاد كرة عرضية لروبن فان بيرسي فارتطمت بظهر المدافع دانيال آغر وتهادت داخل شباك الحارس توماس سورنسن، قبل ان يتنفس المنتخب البرتقالي الصعداء في الدقيقة 85 عندما سجل ديرك كاوت الهدف الثاني، اثر كرة مرتدة من القائم. وعانى المنتخب الهولندي الذي قدم عروضا جيدة في الآونة الأخيرة وتألق في التصفيات المؤهلة الى المونديال الإفريقي، لتخطي المنتخب السكندينافي واحتاج الى هدف لمدافع الدنمارك سايمون بولسن في مطلع الشوط الثاني، ثم إلى آخر قبل نهاية المباراة بخمس دقائق ليطمأن الى النتيجة. وكان النقاد اعتبروا بان المنتخب الهولندي الحالي الذي يضم في صفوفه الرباعي الرائع المؤلف من اريين روبن (لم يلعب اليوم بداعي الاصابة)، وروبن فان بيرسي وويسلي سنايدر ورافايل فان در فارت مؤهل لكي يذهب بعيدا في البطولة. بيد ان فان المدرب مارفييك اكد بانه يتعين على فريقه حاليا ان يؤكد التطلعات التي سبقت انطلاق المونديال الحالي وعدم التراخي وقال في هذا الصدد «انا اقول واكرر منذ استلامي منصبي قبل سنتين, باننا ندرك تماما ما معنى ان تكون مرشحا، وكررت ألف مرة بأننا متعجرفون بعض الأحيان ويمكن لهذا الأمر ان يرتد سلبا علينا». هوندا يحتفل بميلاده بأفضل طريقة احتفل لاعب سسكا موسكو الروسي كيسوكي هوندا بميلاده الرابع والعشرين بأفضل طريقة ممكنة وقاد بلاده اليابان لفوزها الأول خارج أراضيها في نهائيات كأس العالم بتسجيله هدف المباراة الوحيد أمام الكاميرون يوم الاثنين على ملعب «فري ستايت ستاديوم» في بلومفونتين وذلك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة. وجاء هدف لاعب الوسط المولود في 13 يونيو 1986، في الدقيقة 39 من اللقاء ليمنح منتخب «الساموراي الأزرق» فوزه الأول في النهائيات بعيدا عن أراضيه بعد أن كان سجل فوزين عام 2002 عندما استضاف العرس الكروي مشاركة مع كوريا الجنوبية، وكانا على روسيا (1-صفر) وتونس (2-صفر) ما سمح له بالتأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى والأخي،رة لكنه ودع على يد تركيا (صفر-1). وكان الجميع يتوقع أن تخرج الكاميرون فائزة بسبب الأداء المتواضع الذي أظهرته اليابان في مبارياتها التحضيرية (خسرت اربع)، إلا أن المنتخب الأسيوي خالف التوقعات وجدد تفوقه على خصمه الإفريقي بعد أن كان تغلب عليه في مواجهتين من أصل ثلاث جمعتهما سابقا، بينها الفوز عليه في كأس القارات عام 2001 (2-صفر). وبدا صامويل ايتو وزملاؤه في المنتخب الكاميروني بعيدين كل البعد عن إمكانية تكرار الانجاز الذي حققه منتخب مونديال 1990 بقيادة «العجوز» روجيه ميلا حين أصبح أول منتخب إفريقي يصل إلى ربع النهائي قبل أن يخسر أمام انكلترا، وهو فشل في أن يبدأ مشواره السادس في النهائيات بطريقة ايجابية، فتأكدت نتائجه المتواضعة في المباريات الإعدادية حيث خسر أمام البرتغال 1-3 وصربيا 3-4 وقد ظهر رجال المدرب الفرنسي بول لوغوين بصورة مهزوزة خصوصا في خط الدفاع. وتفوق المدرب الياباني تاكيشي اوكادا على نظيره لوغوين لانه حد من تحركات ايتو خصوصا ونجح في استغلال هجمة واحدة في الشوط الأول ليحسم بها نتبجة المباراة. وبدأ لوغوين اللقاء بإبقاء لاعب أرسنال الانكليزي الكسندر سونغ على مقاعد الاحتياط، كما الحال بالنسبة للحارس ايدريس كارلوس كاميني الذي كان الحارس الأساسي للمنتخب في الأعوام السبعة الأخيرة، لكن المدرب الفرنسي فضل عليه حميدو سليمانو. أما من ناحية المنتخب الياباني الذي خسر أربع مباريات تحضيرية قبل سفره الى جنوب إفريقيا، فأبقى المدرب تاكيشي اوكادا صانع الألعاب المميز شونسوكي ناكامورا على مقاعد الاحتياط, فيما لعب يوشيتو اوكوبو وحيدا في خط المقدمة ومن خلفه كيسوكي هوندا. الباراغواي تحرج أبطال العالم دون أن تسقطهم أحرج المنتخب الباراغوياني نظيره الايطالي حامل اللقب دون أن يسقطه بعدما تعادل معه 1-1 يوم الاثنين على ملعب «غرين بوينت ستاديوم» في كايب تاون في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة. ووجد المنتخب الايطالي نفسه متخلفا في الشوط الأول (39) بهدف لانتولين الكاراز، لكن لاعب وسط روما دانييلي دي روسي انقذه بتسجيله هدف التعادل (63) في مباراة كان فيها بطل العالم أفضل من ناحية السيطرة الميدانية والفرص، وان كانت ضئيلة، لكن يبدو انه لا يريد التخلي عن تقليده السابق بالمعاناة خلال الدور الأول. ودخل «الازوري» إلى النهائيات الأولى على الأراضي الإفريقية بصورة مهزوزة، خصوصا بعد الأداء المتواضع الذي ظهر به خلال مباراتيه التحضيريتين أمام المكسيك (1-2) وسويسرا (1-1)، ولم يتحسن وضعه كثيرا بعد المباراة التي أظهرت انه يواجه احتمال تلقي المصير الذي مني به عام 1986 عندما تنازل عن اللقب الذي توج به في اسبانيا 1982 باكرا بخروجه من الدور الثاني على يد المنتخب الفرنسي (صفر-2). وبدأت ايطاليا حملتها الثالثة عشرة على التوالي في النهائيات والسابعة عشرة في تاريخها بوجود الثنائي البرتو جيلاردينو وفينشنزو ياكوينتا في خط المقدمة، الأول كرأس حربة والثاني على الجهة اليسرى فيما لعب سيموني بيبي في الجهة المقابلة، وكلاوديو ماركيزيو ودي روسي وريكاردو مونتوليفو الذي لعب بدلا من بيرلو في وسط الملعب. وشغل لاعب جنوى الشاب دومينيكو كريشيتو مركز الظهير الايمن، فيما انتقل جانلوكا زامبروتا الى الجهة اليسرى. أما من ناحية الباراغواي فأبقى مدربها الأرجنتيني خيراردو مارتينو مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي روكي سانتا كروز على مقاعد الاحتياط، مفضلا الاعتماد على ثنائي هجوم بوروسيا دورتموند الالماني نيلسون هايدو فالديز والارجنتيني الاصل لوكاس باريوس.