الإصابات والغيابات تؤرقني قبل مواجهة القطن الكاميروني انتقل فريق الرجاء البيضاوي إلى مدينة أكادير ليستفيد من تجمع تدريبي تحضيري، لكن تعذر عليه جمع لاعبيه لأسباب مختلفة، غيابات سببها الأعطاب وأخرى غير مفهومة، مما أحرج المدرب امحمد فاخر وجعله مرغما يدق ناقوس الخطر قبل الدخول في منافسات عصبة أبطال إفريقيا. وفي اتصال بالمدرب امحمد فاخر حول أحوال التجمع والاستعدادات التي يخضع لها فريق الرجاء وأشياء أخرى من خلال الحوار التالي: «... يمر التجمع التدريبي لفريق الرجاء في مدينة أكادير في أجواء طيبة، وفي انضباط شامل، ويبقى المشكل المطروح يتمثل في غياب بعض اللاعبين وإصابة آخرين بأعطاب. لاعبان إثنان أنهيا مدة العقد الذي يربطهما بالفريق، وهما طارق الجرموني وحسن الطير، وغياب العميد أمين الرباطي، وهشام المحدوفي مصاب، ويوجد معنا رشيد السليماني لكن الإصابة أبعدته عن الملعب، وياسين الصالحي الذي أصيب في منافسات كرة القدم الشاطئية ويتدرب وحده بعيدا عن المجموعة في انتظار استرجاع لياقته البدنية، واللاعب «كوكو» الذي يجتاز وعكة صحية منذ ثلاثة أيام. هذه العوامل تؤثر على العمل الجماعي رغم جودة الأجواء وأنتم تعلمون أن الغيابات في مجموعة تقلق المدرب الذي يفرض عليه عملية ووظيفته تحضير تركيبة قوية ومنسجمة وجاهزة لدخول المنافسات بالمستوى المطلوب، والبداية بلقاء فريق كوتون سبور الكامروني. لقد غادرنا لاعبون وهم ضمن لائحة المشاركين في المنافسات القارية، فباستثناء هوبري والطلحاوي وعودة زكرياء الزروالي الذي كان بعيدا عن التداريب منذ سنة وهو في حاجة للاستئناس بإيقاع المجموعة، وهذا يفرض فترة زمنية ليسترجع قوته ويساير في الدوري الوطني وكأس عصبة الأبطال الافريقية. وبعد سنة سيكون في مواجهة مباراة في عصبة الأبطال حيث إيقاع التباري مرتفع. التحق بنا اليوم مهاجم من كوت ديفوار لم نقف بعد على مؤهلاته، وننتظر تعزيز الفريق بلاعبين في خط الدفاع حيث نعاني مشاكل في الظهيرين الأيمن والأيسر، ولاعبين في الهجوم بعد مغادرة عمر نجدي وحسن الطير اللذين أنهيا تعاقدهما مع الرجاء، وبقي الصواري. ولذلك لا يمكن مواجهة بطولة قوية وبطموح كبير وحظوظ وافرة إلا إذا توفرت تركيبة متكاملة وبصفوف متوازنة. أكيد أن موعد اللقاء الذي سيجمعنا بالفريق الكامروني يقترب ونحن في صراع مع الزمن. ولم أشر الى اللاعب برابح الذي شارك في الحصص التدريبية خلال الأسبوع الأول في الدارالبيضاء وغاب عند الانتقال من المطار في اتجاه مدينة أكادير ولا أخبار عنه حتى الآن. فمن حق الجمهور الرجاوي أن يطلع على أحوال فريقه، فهذا هو الوضع الذي نعيشه، والمشاكل المذكورة تعيق عمل المدرب الرامي الى تحضير مجموعة في مستوى وطموح الجمهور وتقوية حظوظنا في التباري. والكل يعلم أهمية المباراة الأولى ووزنها الكبير حيث سنجريها في الدارالبيضاء، وعلينا كسب نقط الفوز فيها لأن الهزيمة ستكون قاسية لأننا سننتقل في رحلتين شاقتين لمنازلة فريقين من السودان ونيجيريا. أذكر أن أجواء التجمع بأكادير طيبة واللاعبون الحاضرون يتدربون بانضباط، ويبقى المشكل في الغيابات الناتجة عن الأعطاب وغير المفهومة. إننا نتدرب في ملعب فريق إنزكان الذي وضعه مسؤولو هذا الأخير رهن إشارتنا ونجري مباريات ندرك جيدا أنها ليست قوية ولن تساعدنا على كسب إيقاع كبير. كنا نفضل الاستفادة من تجمع تدريبي خارج أرض الوطن، ونحتك بفرق أوروبية قوية انطلقت مبكرا في برامجها التحضيرية ونتهيأ أحسن. حاليا نواجه فرقا تجمع لاعبيها من العطلة (من الشاطئ) وهم في عطلة، وهذا لاحظناه ضد فريق اتحاد فتح إنزكان الذي واجهناه وديا، وسنواجه فريق شباب هوارة في انتظار لقاء آخر مع إحدى فرق المنطقة، وهذه العوامل لن تساهم في تهييء الفريق على المستوى والذي يتمناه كل رجاوي...»