الإنتدابات الفاشلة، غياب التمثيلية بالجامعة وتأمين شروط الاحتراف من أهم المؤاخذات عقد فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم مساء يوم الخميس الماضي بقاعة نادي العمال جمعه العام السنوي تحت شعار المصالحة و الانفتاح على جمعيات المحبين و الصحافة وذلك بحضور 30 منخرطا من أصل 39، وقد تم السماح لأول مرة لممتلين عن الجمهور حضور أشغال الجمع لكن كملاحظين فقط فيما تم تسجيل غياب ممتل عن وزارة الشباب والرياضة. وبعد التأكد من النصاب أعطيت الكلمة لرئيس الفريق القديم الجديد محمد درداكي الذي رحب بالحضور مشيرا أن هذا الجمع يعقد في ظروف معينة و الكرة المغربية تستعد للإنتقال نحو الاحتراف، كما تطرق الى الحصيلة ووصفها بالايجابية بعد احتلال الفريق للرتبة الرابعة وراء فرق قوية كالرجاء والوداد والمغرب الفاسي، قائلا أن هذا لم يكن وليد الصدفة بل جاء كثمرة لتظافر جهود كل مكونات الفريق، كما أشار الى نهاية الأشغال بمركز التكوين الذي سيفتح أبوابه خلال موسم 2011/2012 حيث سيكون المزود الرئيسي للفريق، كما قام الفريق بإعادة تأهيل المقر الاداري و كل المرافق الأساسية بمركب الفوسفاط، حيث تمت برمجة إضافة مدرجات بالجهة الجنوبية للملعب. وقد اعترف رئيس الفريق بفشل بعض الانتدابات التي لم يستفد منها الفريق لكن الجميع استوعب الدرس وستسند هذه المرة مهمة التنفيب على المواهب لدوي الاختصاص، باعتبار أن ميزانية الفريق لا تسمع بجلب الأسماء الكبيرة وأن الاتجاه صوب الاقسام الصغرى والمدن المجاورة للبحث عن المواهب أعطى أكله بعد إتاحتها الفرصة للاحتكاك وصقل الموهبة، كما تمنى رئيس الفربق أن تعود البلدية إلى جادة الصواب وتوافق على قرار بناء المركب الرياضي خارج المدار الحضري بمنطقة العين الكحلة لأن الوعاء العقاري متوفر هناك و يستجيب لكل المواصفات و أن المجمع الشريف للفوسفاط مستعد لتمويل البناء. وقد تقدم محمد درداكي بالشكر الخالص للرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط الذي قال بأنه لايدخر جهدا في المساعدة المعنوية والمادية وتتبعه عن كتب لمسيرة الفريق. وبعد هذه الكلمة تمت تلاوة التقرير الأدبي من طرف الكاتب العام معاش الذي تطرق إلى استعدادات للموسم الكروي الماضي وحصيلة كل الفئات ومشاركة اللاعبين بالمنتخبات الوطنية ومدرسة كرة القدم ومركز التكوين والفريق النسوي الذي في طريقه إلى العودة إلى قسم الأضواء ومسيرته الموفقة في إقصائيات كأس العرش . أما التقرير المالي والذي تلاه أمين المال الرابحي فجاء على شكل أرقام حيث وصلت مداخيل الفريق إلى 21.187.678.16 درهم منها منحة المجمع الشريف للفوسفاط 64.60% تليها منح الجامعة ب19.30% و بيع اللاعبين ب10.12%، فيما سجلت أضعف نسبة وتتعلق بمداخيل المباريات 1.60% أي 337.300.00 درهم فقط، وهذا يبين بالملموس الصراع الذي كان قائما بين الجمهور والمكتب المسير من جهة، ومع المدرب من جهة أخرى، أما المصاريف فوصلت إلى 20.165.313.92 درهم، منها صرف الرواتب ومنح اللاعبين والطاقم التقني والتغدية والايواء إلى جانب مصاريف أخرى كمصاريف التطبيب وتنظيم المباريات ووإصلاح و الترميم ووالكتابة و التنقلات والاستقبالات والتجهيزات. بعد ذلك تم فتح باب المناقشة التي انطلقت بعد صمت دام عدة دقائق مما دفع بالرئيس الى المرور الى المصادقة لكن طبيب الفريق الدكتور مصطفى سكادي أنقد الموقف و طالب من المنخرطين التدخل حتى لا تسجل الصحافة غياب المناقشة فأخد الكلمة فأشار إلى الحراك الذي وقع بين الجمهور والفريق، وطالب بتغيير جدري لسياسة التواصل التي ينهجها الفريق، كما أشار المتدخلون إلى التعاقدات الفاشلة خاصة مع اللاعبين الأفارقة، لكن ما أتار اندهاش الحضور هو تدخل رئيس سابق و هو الذي عمل على تهميش جمعيات المحبين بتعامله مع «الحياحة» كما عمل على إقبار كل مبادرات التواصل مع الفريق، كما كان ضد تنظيم جمعية لفدماء اللاعبين، أخد الكلمة وطالب بالانفتاح وتكوين جمعية حقيقية للمحبين والتفكير في لم شمل قدماء اللاعبين وتكريمهم. كما أشار المتدخلون إلى غياب تمثيلية الفريق بالجامعة و تأمين شروط الاحتراف، وقد تحدث البعض عن اللجنة التأديبية ومدى تعملها مع المتلاعبين بمسيرة الفريق وكدالك لجنة الانتدابات الفاشلة التي لم يتطرق لها التقرير الأدبي وبعد المناقشة انتخب المنخرطون بالإجماع محمد درداكي رئيسا للفريق للأربع سنوات القادمة، كما تمت تزكية المرشحين الخمسة عشر لعضوية المكتب المسير الجديد.