مروان الشماخ صرح عربي شامخ بالملاعب الأوروبية أصدر موقع «يوروسبورت عربية» قائمة تضم أفضل 30 لاعبا عربيا خلال السنوات العشر الأخيرة (2011-2001)، واختار أن يطلق عليها «30 على القمة» وأن يعرضها على شكل حلقات تفصيلية حول نجم من نجوم الكرة العربية، يرصد فيها لمسيرته انطلاقا من بداياته الأولى مرورا بالإنجازات التي حققها سواء مع فريقه أو منتخب بلاده قبل أن يختتم بتقديم إيجابيا وسلبيات اللاعب. وجاء النجم السعودي المعتزل سامي الجابر في المركز الأول والذي توجه الموقع على عرش الكرة العربية في العقد الأخير، بعد الإنجازات التي حققها رفقة نادي الهلال سواء على الصعيد المحلي أو الأسيوي، بالإضافة إلى تأهله إلى كأس العالم أربع مرات متتالية كانت آخرها بألمانيا سنة 2006، كما حقق مجموعة من الجوائز على المستوى الشخصي. فيما حل في المركز الثاني صانع ألعاب الأهلي المصري ومنتخب الفراعنة محمد أبو تريكة الذي نسج علاقة حب مع جماهير الفريق الأحمر والمنتخب المصري، وتوجته العديد من المنابر الإعلامية أفضل لاعب على الصعيدين الإفريقي والعربي، بعدما أن تمكن صانع الألعاب المصري من الفوز بجميع الألقاب التي يمكنه تحقيقها ولم يكن ينقصه سوى الاحتراف بدوري أوربي كان سيوصله إلى العالمية. بينما حل المهاجم المغربي ونادي أرسنال الإنجليزي في المركز الثالث حيث قالت أنه «الشماخ.. مصدر شموخ العرب في أوروبا»، متفوقا على أسماء وازنة أنارت سماء الدوريات العربية والأوروبية كمجيد بقورة (الجزائر)، يونس محمود (العراق)، محمد نور (السعودية)، محمد زيدان (مصر)، طارق التايب (ليبيا)، علي الحبسي (عمان)، إسماعيل مطر (الإمارات)، بدر المطوع (الكويت)، فراس الخطيب (سوريا)، أمين الشرميطي (تونس)... وكان المغرب حاضرا بثلاثة أسماء محترفة بأوروبا، في قائمة أصدرها موقع «يوروسبورت عربية» لأفضل ثلاثين لاعبا خلال العقد الأخير، حيث اقتنص القناص المغربي مروان الشماخ المركز الثالث بفضل الطفرة التي حصلت في مسيرته بعد الانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز رفقة نادي أرسنال الإنجليزي، رغم أنها لم تتطرق إلى المشاكل التي عانى منها في الجزء الثاني من «البيرمين ليغ»، خلف كل من أسطورة الهلال السعودي سامي الجابر وفارس الملاعب المصرية محمد أبو تريكة، وبدوره كان المهاجم المغربي يوسف حجي (النجم الخجول) حاضرا في القائمة محتلا المركز 12 بعد أدائه رفقة المنتخب المغربي بتسجيله ل 17 هدفا إلى الآن، علما أن مسيرته لم توفق رفقة 3 أندية فرنسية بدوري الدرجة الثانية ولو أنه سجل ما يقارب 70 هدفا، وبات قريبا من تغيير الأجواء وتبدو أن قطر وجهته القادمة، أما ثالث الأسماء فلم يكن سوى عميد أسود الأطلس الحسين خرجة الذي هو الآخر صنع اسمه كأحد الأسماء العربية الحاضرة بالكالتشيو الإيطالي رفقة نادي أنتر ميلانو، رغم أنه لم يحقق الكثير رفقة الأندية التي جاورها بإيطاليا (روما، سيينا، جنوة، أنتر ميلانو...) باستثناء لقب كأس إيطاليا الموسم الماضي مع أنتر، في حين أنه فرض نفسه اسما بارزا في تشكيلة المنتخب الوطني منذ 2004، وبات يحمل على عاتقيه مسؤولية قيادة أسود الأطلس. وتحدث الموقع عن مسيرة الشماخ (بداية فرنسية وتألق انكليزي) التي انطلقت بعدما اكتشفه صائدو المواهب لحساب نادي بوردو سنة 2000 عندما كان في 16 من عمره، ونجح في المساهمة في احتلال ناديه المركز الرابع وبالتالي التأهل للمشاركة في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي بمشاركته في 10 مباريات بالدوري الفرنسي وتسجيله هدفا واحدا خلال أول موسم له 2003-2002. وأضاف الموقع العالمي أنه بعد تعاقد نادي بوردو مع المدرب البرازيلي ريكارد غوميز، هذا الأخير استطاع استغلال مهارات الشماخ جيدا في موسم 2006-2005، وأنه بالرغم من تذبذب في المستوى عام 2007 إلا أن لوران بلان نجح في إعادة الثقة إلى الشماخ الذي قاد فريقه لبطولتي الدوري والكأس في العام الموالي 2008، وذلك قبل أن يغير الدولي المغربي وجهته في العام 2010 إلى آرسنال الانكليزي، حيث انتقل في صفقة حرة بعد نهاية عقده مع بوردو. وأشار موقع «يوروسبورت عربية» إلى أن مروان الشماخ اختار اللعب لصالح منتخب بلاده الأم المغرب رغم أنه يملك الجنسية الفرنسية، وخاض أول مباراة دولية مع أسود الأطلس في سنة 2003 ثم شارك في الأمم الأفريقية 2004 التي أقيمت في تونس وبلغ فيها الشماخ ورفاقه المباراة النهائية أمام أصحاب الأرض، مضيفة أن الشماخ يساهم حاليا في تعزيز حظوظ بلاده لبلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا في الغابون وغينيا الاستوائية 2012. وتطرق الموقع إلى إنجازات الشماخ حيث بلغ نهائي كأس الأمم الإفريقية رفقة المنتخب المغربي واكتفى بالوصافة بعد الخسارة (2-1) أمام المنتخب التونسي، وقاد نادي بوردو للفوز بأربعة ألقاب، البطولة الفرنسية (2009-2008)، كأس فرنسا موسمي (2006-2007) و(2009-2008)، كأس السوبر (2009-2008)، بالإضافة إلى اختياره مؤخرا كأفضل لاعب عربي محترف في أوروبا للعام الثاني على التوالي في الاستفتاء السنوي لنجوم الرياضة العربية عبر موقع «يوروسبورت عربية». وبخصوص إيجابيات وسلبيات مهاجم أرسنال الإنجليزي، اعترف الموقع بأن مروان الشماخ مهاجم قناص بالفطرة ويمتاز بالسرعة ويجيد التعامل مع الكرات العالية، كما أن عقليته الاحترافية تجعله مقربا من المدربين، في حين عاب الموقع على الشماخ عدم تحقيقه أي إنجاز على الصعيد الدولي رفقة أسود الأطلس، إضافة إلى أنه يمر بفترة صعبة لم ينجح خلالها من إقناع المدرب الفرنسي أرسن فينغر بحجز مكان له في التشكيلة الأساسية للمدفعجية، رغم أنه بدأ أول موسم بالنادي اللندني بشكل جيد في المرحلة الأولى بسبب إصابة الهولندي فان بيرسي، أما أطرف الانتقادات التي وجهها الموقع للمهاجم المغربي، فكان اهتمامه الصارخ بالموضة والظهور بشكل غريب أحيانا.