أورد موقع «يوروسبورت» عربية، أن جماهير أرسنال الإنجليزي تتوسم خيرًا في أن يكون النجم المغربي مروان الشماخ، خير خلف للفرنسي المخضرم الذي رحل عن ملعب الإمارات منذ 3 أعوام وبعض أوجه الشبه بين اللاعبيْن تدعم آراء محبي الفريق. ويحاول عشاق آرسنال الربط بين مهاجم الفريق المغربي الجديد مروان الشماخ، والنجم الفرنسي الأسطوري في صفوف «المدفعجية» تيري هنري، الذي ترك بصمة لا يمكن تجاهلها على ملعبي «هايبوري» و»الإمارات» الخاصين بآرسنال. ورغم الفروقات الواضحة بين أسلوب وطريقة لعب اللاعبيْن، فإن محبي الفريق يرون أحيانًا في الشماخ «هنري الجديد»، بعد 3 سنوات من رحيل اللاعب السابق في منتخب «الديوك» عن لندن وانتقاله إلى برشلونة الإسباني، ثم إلى نيويورك ريد بولز الأميركي الصيف الماضي. تشابهات بين النجمين وتتشابه - إلى حد ما - بداية هنري في العاصمة البريطانية مع بداية الشماخ في المدينة ذاتها، إذ عرف الاثنان طريق التألق مبكرًا في صفوف آرسنال، وحجزا أماكنهما سريعًا في قلوب المتيّمين بالنادي اللندني. ومع التشابه في التكوين الجسدي لكل من هنري والشماخ (188 سم لكل منهما) وطريقة الأداء والحركة، وتعدد المهارات التهديفية للاثنيْن بالرأس والقدمين، فقد توسمت جماهير «المدفعجية» خيرًا في نجمها الجديد البالغ من العمر 26 عامًا، لكي يكون الخليفة المنتظر لهنري الذي أحرز بالقميص الأحمر 226 هدفًا في كل المسابقات ما بين عامي 1999 و2007 (رقم قياسي) و174 هدفًا بالدوري المحلي (رقم قياسي آخر). وعلاوة على ذلك، اكتسب اللاعبان المغربي والفرنسي خبراتهما الأولى في عالم كرة القدم من الملاعب الفرنسية، إذ بزغ نجم الشماخ في بوردو الفرنسي في الفترة ما بين عامي 2003 و2010، وحصل مع الفريق على لقب الدوري المحلي موسم 2009/2008، وكأس الدوري الفرنسي عامي 2007 و2009. كما أن هنري (33 عامًا) الذي انتقل إلى آرسنال بعد أن أمضى موناكو الفرنسي 5 أعوام (من 1994 إلى 1999)، اكتسب نكهة كرة القدم الجميلة من بلاده، وأحرز مع فريقه الفرنسي لقب الدوري موسم 1997/1996، وكأس السوبر المحلية عام 1997. ورغم أن النجم الذي لعب لآرسنال عندما كان عمره 22 عامًا، يمتلك تجربة قصيرة مع يوفنتوس الإيطالي لا تتجاوز العام، تقع بين مشواريه في موناكو وآرسنال، فإنه فشل في ترك بصمة واضحة في تورينو بسبب خلاف «تكتيكي» مع المدير الفني آنذاك، الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي يقود تشيلسي الإنكليزي حاليًا، إذ أصرّ الأخير على إشراكه على أطراف الملعب دون عمق الهجوم، وهو ما كبح جماح قدراته التهديفية. فينغر وراء إنتقال اللاعبين وكلا اللاعبيْن، الشماخ وهنري، انتقل إلى آرسنال بُناءً على رغبة المدير الفني الفرنسي آرسين فينغر، الذي يبحث منذ عام 2007 عمن يملأ فراغ اللاعب الفرنسي المتميز، المعتزل دوليًا عام 2010. وكان فينغر يُشرف على هنري في عامه التدريبي الأخير مع موناكو (1994) والذي كان - في الوقت ذاته - العام الأول لتييري في صفوف الفريق، لذلك طلبه المدير الفني بالاسم عندما انتقل إلى «هايبوري»، الملعب السابق ل»المدفعجية»، عام 1996 لكن طلبه لم يلقَ إجابة بالإيجاب سوى عام 1999. وفي السياق ذاته كان الشماخ على قائمة اهتمامات فينغر منذ العام الماضي، بعد أدائه المتميز مع بوردو على مدار 7 مواسم. أضف إلى ذلك كون مروان فرنسي المولد لأبويْن مغربييْن، وسبق له اللعب لمنتخب «الديوك» تحت 19 عامًا.