أريد العودة إلى المنتخب الوطني في أسرع وقت ممكن أكد الدولي المغربي ولاعب بريست الفرنسي أنه بدأ يتعافى من الإصابة التي كانت سببا في غيابه عن المقابلة الهامة ضد المنتخب الجزائري في الرابع من يونيو الماضي، والتي آلت لمصلحة أسود الأطلس بأربعة أهداف نظيفة، مضيفا أنه يتمنى العودة إلى التداريب منتصف غشت المقبل، وإلى الميادين بداية شهر شتنبر لاستعادة مستواه رفقة الفريق الفرنسي. وتحدث القنطاري في حوار مع موقع «منتخب. نت» عن مسيرته رفقة المنتخب الوطني، حيث أشار إلى أن أهم مباراة خاضها مع الأسود كانت أمام المنتخب التنزاني لأنها كانت مصيرية في الحفاظ على حظوظهم في التأهل بعد التعادل المخيب أمام إفريقيا الوسطى، والتي شكلت بداية العودة لكتيبة إيريك غيريتس، معترفا بأن مباراة الذهاب أمام الجزائر لم تكن مخيبة لآمال بل كانت الأكثر إحباطا بالنسبة له. وقال مدافع بريست إن الناخب الوطني البلجيكي غيريك غيريتس وأعضاء من الجامعة اتصلوا به للاطمئنان عليه إلى مجموعة من زملائه في المنتخب، مشيرا إلى أنه لم يستطع القدوم إلى مراكش من أجل متابعة اللقاء كون الطبيب منعه من الحركة حتى لا تتفاقم الإصابة، واختتم بكونه يتمنى أن يعود إلى الملاعب منتصف غشت إذا ما مر كل شيء بشكل جيد، واللعب لصالح فريقه، والمنتخب الوطني في أسرع وقت ممكن. * ما هو برنامجك منذ الآن حتى فترة استئناف التداريب؟ - أنا هنا لثلاثة أسابيع، وأقوم في غالب الأحوال بالعمل مع المعد البدني، وأقوم أيضا بتمارين على مستوى قدمي، وكذا برنامج كبير فيما يخص القلب من أجل المحافظة على قدرة التحمل، إضافة إلى برنامج للعضلات. * متى سينتهي هذا البرنامج ؟ ومتى سنرى أحمد يستأنف التداريب؟ - أتمنى أن أعود إلى التداريب منتصف شهر غشت، وإلى الميادين نهاية شهر غشت وبداية شهر شتنبر. * ما هو هدفك مع بريست في الموسم القادم؟ - مع التجربة التي اكتسبناها هذه السنة، سنحاول القيام بموسم أكثر انتظاما مع هدف البقاء لكن مع محاولة أن نكون ثابتين طوال الموسم، وليس فقط الانطلاق بشكل قوي، وخفض الإيقاع كما قمنا بذلك هذه السنة. * ... ماذا عن أهدافك ما عدا العودة في أسرع وقت ممكن كما حددت ذلك؟ - الاستمرار في انطلاقة هاته السنة، أن أكون أكثر انتظاما، وأخوض أكبر عدد ممكن من المباريات، لكن بكل الطرق ففي الليغ 1 نتطور مباراة بمباراة. * لديك في جعبتك الآن 5 مباريات دولية، ما هي المباراة التي أبهرتك كثيرا؟ - المباراة في تنزانيا، لأنها كانت مباراة جد هامة، وهي مباراة عودتي، ومباراة بضغط كبير لأنه كان من الواجب الفوز بها وذلك بعد التعادل أمام إفريقيا الوسطى، ونحن نعلم كم هو صعب أن تفوز داخل إفريقيا. أعتقد أننا قدمنا مباراة مهمة هنالك، وكان ذلك بداية للعودة الكبيرة. * وما هي المباراة التي خيبت أملك؟ - ليست المخيبة للأمل، بل الأكثر إحباطا. إنها مباراة الذهاب أمام الجزائر. لقد كان لدينا انطباع أنها ليست مباراة، ولم تكن هناك أي مباراة إطلاقا، هذا يعني أن الأمر حقا كان محبطا. * لنتحدث عن الجزائر، أصدقاؤك كانت لديهم فرصة المشاركة في مباراة العودة، وللأسف فقد كنت مصابا. ما هي وجهة نظرك حول هاته المباراة؟ - جد مهتم، ومشجع قبل أي شيء لأنه كان يلزمنا الفوز من أجل التأهل، ولهم أيضا لأنه كان ديربيا، ورأينا مدى أهمية الفوز على الغريم، وعلى بلد جار. لقد شاهدنا كل الفرحة التي جلبها ذلك لكل الشعب. غالى جانب ذلك، أقوم بتهنئة كل اللاعبين الذين قدموا حقا مباراة كبيرة، وأشكر بعضا منهم لدعمهم لي كالمهدي بنعطية والحسين خرجة، والذين كنت على اتصال معهم، وجعلوني سعيدا. * هل غيريتس أو أعضاء جامعيين كانوا على اتصال معك منذ إصابتك؟ - نعم... نعم. طبعا لقد كنت مع السيد المدرب على الهاتف لعدة مرات، مع المعد البدني، المدرب المساعد، الطبيب، المسؤولين ... لكن وكما قلت لكم فالكل اتصل بي من اجل التعرف على أخباري بل حتى اللاعبون، وأنا أشكرهم لأن هذا الأمر جعلني سعيدا. * لاعب جديد تم استدعاؤه عند غيابك، يتعلق الأمر بالكوثري. هل تراه منافسا لك، أم دعامة للمنتخب؟ - أراه خصوصا كدعامة. كنت أعلم أنه لاعب مهم ، وكانت لديه الرغبة في اللعب وحمل ألوان المغرب. إنه أمر هام جدا أن نبني هذا الدفاع بالعدد، لقد كان عددنا قليلا. ومن تم فمن أجل الفوز بالألقاب والاستمرارية سنكون في حاجة لأشخاص وراء ذلك، وهذا خبر سار. * هل كانت لديك الفرصة لمتابعة المقابلة أمام الجزائر؟ - نعم لقد شاهدت المباراة مباشرة. للأسف قمت بكل شيء من أجل الحضور لهاته المقابلة، لكن بسبب ارتدائي للجبص، فان طبيبي في فرنسا منعني من السفر لأنه كانت هنالك مخاطر. وبما أنها كانت جديدة (الإصابة) فلسوء الحظ لم أتمكن من التنقل. لكنني كنت على اتصال دائم مع اللاعبين، والطاقم، وساندتهم. * متى تتوقع عودتك إلى المنتخب علما أن هناك مباراة ودية أمام السنغال محددة في شهر غشت. وقد قلت لي قبل قليل انك لن تكون مستعدا بشكل كلي، لكن ماذا عن المباراة المبرمجة في شهر شتنبر أمام إفريقيا الوسطى؟ - كما قلت لكم فعلا، أتمنى استئناف التداريب منتصف شهر غشت إذا ما مر كل شيء بشكل جيد، أما بعد فلا أعرف. الإصابة تكون عشوائية ولا يمكن أن نعرف أكثر، أنا اليوم لم آخذ عطلتي، وتركيزي منصب حول إعادة تأهيلي. فقط لأنني أريد العودة في أسرع وقت ممكن، وقبل كل شيء اللعب مجددا لفريقي، إضافة إلى العودة إلى المنتخب الوطني في أسرع وقت ممكن.