حزين لغيابي عن مواجهة الجزائر وقلبي مع الأسود أشعر أن الضغط سيكون علي أكثر وأنا خارج رقعة الملعب الإصابة فرضت علي البقاء في بريست
تلقى المنتخب المغربي ضربة قوية بعد الأخبار غير السارة التي جاءت من فرنسا تعلن أن أحمد قنطاري تلقى إصابة بليغة في مباراة فريقه بريست أمام مارسيليا، تمزق في الرباط الصليبي أخضعه لعملية جراحية ، طبعا الإصابة جاءت في وقت جد هام، حيث يتعلق الأمر بالحوار الهام والمرتقب بين المنتخبين المغربي والجزائري في الرابع من شهر يونيو القادم، ولأن أحمد قنطاري يعد قطعة أساسية في دفاع الأسود فإن غيابه سيشكل فراغا كبيرا داخل المنتخب المغربي وسيربك حتما حسابات المدرب إيريك غيرتس عن هذه الإصابة وتداعياتها وكذا مواضيع أخرى تهم مستقبله والمواجهة أمام المنتخب الجزائري يتحدث المدافع أحمد قنطاري في هذا الحوار.
- المنتخب : بداية كيف هي حالتك الصحية بعد الإصابة التي ألمت بك مؤخرا؟ أحمد قنطاري: الحمدلله أن الأمور سارت بشكل جيد، فبعد الإصابة والفحص بالأشعة كنت مضطرا لإجراء عملية جراحية كللت بالنجاح، اليوم سأجد نفسي مضطرا للخلود إلى الراحة، حيث انتهى بالنسبة لي الموسم رغم أن مجموعة من المباريات الهامة كانت تنتظرني. - المنتخب: ما هو الإحساس الذي انتابك بعد تعرضك للإصابة وكذا بعد أن تناهى إلى علمك أن مدة التوقف عن اللعب لن تكون قصيرة؟ أحمد قنطاري: كما تعلم فإن الإصابة هي أشد الأقدار قساوة على اللاعب، طبعا هو إحساس بالحزن والأسى خاصة أني تعرضت لها في وقت جد حساس في ظل الإستحقاقات التي تنتظرني سواء مع فريقي بريست أو المنتخب المغربي، لكن في الأخير أنا مطالب بتقبل قدر الإصابة لذلك أنا راض بقضاء الله، كل ما يشغلني حاليا هو التفكير في مستقبلي والعودة مجددا إلى أجواء المنافسة في أسرع وقت. - المنتخب: بالقدر الذي نقول أنك محظوظ لأن الإصابة تعرضت لها في آخر أشواط الموسم بالقدر الذي نؤكد فيه أنك غير محظوظ قياسا بالمباريات الحاسمة التي تنتظرك سواء مع الأسود أو رفقة بريست؟ أحمد قنطاري: بالفعل فنحن على وشك إنهاء الموسم وتوقف المنافسات ، حيث ستكون الفرصة أمامي من أجل استكمال شفائي واستغلال فترة التوقف، لكن مع الأسف رغم أن الموسم يشرف على انتهائه فإن هناك استحقاقات جد حاسمة تنتظرني، سواء مع فريقي بريست الذي ينافس من أجل البقاء ضمن أندية الدرجة الأولى أو المنتخب المغربي الذي سينازل المنتخب الجزائري في مباراة جد هامة لنا. - المنتخب: أكيد أنك تشعر بكل أنواع الحزن لأنك ستغيب عن هذه المباريات الحاسمة؟ أحمد قنطاري: طبعا لن أكون إلا حزينا لأني سأغيب عن مباريات حاسمة، سأجد نفسي بعيدا عن أجواء المنافسة وأتابع المباريات دون أن أكون قادرا على مساعدة زملائي سواء مع المنتخب المغربي أو مع فريقي بريست الفرنسي الذي تنتظره مباريات حاسمة من أجل البقاء في حظيرة الدرجة الأولى، كل ما أتمناه هو أن تبتسم النتائج القادمة وأن تتحقق الأهداف المتوخاة، وقتها لن أشعر بأي حزن لأن الأهم بالنسبة سيكون قد تحقق. - المنتخب: ربما يبقى الغياب الأكثر تأثيرا هو غيابك عن المباراة المرتقبة للمنتخب المغربي أمام نظيره الجزائري؟ أحمد قنطاري: بالفعل، لا يخفى على أحد أن الحوار مع المنتخب الجزائري يبقى جد هام وحاسم، طبعا كنت أمني النفس بأن أكون حاضرا في هذه المواجهة خاصة أنها تبقى جد هامة بالنسبة لنا، منذ فترة وأنا أركز على هذه المواجهة وأُحضر لها على جميع النواحي، لكن حتى وأنا بعيد عن المنتخب المغربي فإن قلبي سيكون مع الأسود وأتمنى أن نحقق الفوز في هذه المواجهة. - المنتخب: عدم مشاركة اللاعب في المباراة يبقى برأيي أصعب من حضور النزال والمنافسة فوق أرضية الملعب؟ أحمد قنطاري: هذا أمر ينطبق علي من دون تأكيد، كما أكدت كنت متحمسا للمشاركة في هذه المباراة نظرا لحساسيتها وكذا أهميتها في حملة منافستنا على التأهل للنهائيات الإفريقية، من الصعب أن تتقبل الإصابة قبل أيام قليلة من المباراة، لكنها تبقى كرة القدم فاللاعب معرض في أي لحظة للأعطاب، القدر وحده شاء أن لا أشارك في هذه المباراة، لذلك أشعر أن الضغط سيكون أكثر علي وأنا خارج الملعب. - المنتخب: بحكم أنك خضت مباراة الذهاب، أين تكمن صعوبة المباراة؟ أحمد قنطاري: المنتخب المغربي يملك امتياز الأرض والجمهور، ربما هذه من الأشياء التي يجب أن لا تؤثر على اللاعبين لأنه في بعض الأحيان يتحول هذا الإمتياز إلى عنصر سلبي، و عنصر ضغط خاصة وأن الخروج بنتيجة إيجابية سيكون حاضرا في أذهان اللاعبين، ناهيك عن أن المنتخبين المغربي والجزائري يعرفان بعضهما البعض وغالبا ما تعرف الحوارات المغربية والجزائرية كل أنواع الندية والتشويق، لكن علينا أن نظل متفائلين ومتشبتين بأمل الفوز الذي أؤكد من خلال هذا المنبر أننا قادرون على تحقيقه. - المنتخب: ربما تتحسرون على خسارة الذهاب، خاصة أن الكثيرين إعتبروها غير مستحقة؟ أحمد قنطاري: في الواقع لا أريد أن أعود إلى سيناريو مباراة الذهاب لأن الحكم في هذه المباراة ظلمنا كثيرا وكنا نستحق العودة بنتيجة إيجابية، المهم الآن هو التفكير في المباراة التي تنتظرنا من أجل انتزاع النقاط الثلاث.. - المنتخب: أحوال بريست ليست على ما يرام هذا الموسم، برأيك ما الذي جعل فريقك يوقع على حضور متواضع؟ أحمد قنطاري: أعتقد أن التركيبة البشرية المحدودة هي ما جعلت بريست يظهر بمستوى غير مقنع، كانت هناك إصابات وغيابات اضطرارية وبالتالي عانينا لسد هذه الفراغات، على أي سنحاول تدارك الموقف فيما تبقى من المباريات من أجل ضمان البقاء في حظيرة القسم الأول. - المنتخب: بريست هو من الأندية المرشحة للنزول، هل تعتقد أن بقاءك معه رهين ببقائه أيضا في الدرجة الأولى؟ أحمد قنطاري: لا أعرف، أولا أتمنى أن يحافظ بريست على مكانه في الدرجة الأولى ، هذا هو الأهم بالنسبة لي، أما بالنسبة لمستقبلي فإنني لا أعلم ما الذي ينتظرني خاصة مع الإصابة التي لحقت بي، حيث ستبعدني مدة ليست بالقصيرة عن المنافسة، لذلك لا يمكنني أن أحدد مستقبلي مع الفريق. - المنتخب: لكن في قرارة نفسك، هل تود مواصلة المشوار مع بريست ؟ أحمد قنطاري: لن أنسى أولا أفضال بريست علي، فبعد تجربتي غير الناجحة مع باريس سان جيرمان انتقلت إلى بريست الذي أعطاني فرصة المنافسة وتذوق حلاوة إجراء المباريات، لذلك لن يكون لدي أي مانع لأواصل مساري مع بريست خاصة إن حافظ على مكانته في الدرجة الأولى. - المنتخب: ألا تعتقد أن الإصابة التي ألمت بك في هذه الفترة بالذات هي ما يجعلك تفكر في البقاء مع بريست؟ أحمد قنطاري: صحيح، لقد تعرضت للإصابة في فترة حساسة للغاية وعادة ما يفكر اللاعب في مستقبله قبل نهاية الموسم، لكن دعني أؤكد أن استمراري مع بريست كما قلت لن يزعجني ولن يؤثر علي، بل بالعكس سأكون سعيدا وسعادتي ستكون أكبر لو حافظنا على مكانتنا في الدرجة الأولى. - المنتخب: وهل يبقى بريست هو آخر طموح أحمد قنطاري؟ أحمد قنطاري: لا أعتقد، فأنا كباقي اللاعبين أحلم باللعب في مستويات عالية وأحلم بحمل قميص إحدى الأندية التي تلعب على واجهات مختلفة، ما زال أمامي الوقت لتحقيق مجموعة من الأهداف التي أخطط لها، لقد مكنتني تجربتي مع بريست من أن أقوي عودي وأغني تجاربي وتنافسيتي في انتظار أن أغير الأجواء. - المنتخب: آخر الكلام أحمد قنطاري: من صميم القلب أتمنى أن يوفق زملائي داخل الفريق الوطني في تحقيق الفوز على الجزائر وليثقوا جميعا بأنني سأكون معهم بقلبي وبأن الجماهير المغربية ستحملهم بالحناجر لكسب النقاط الثلاث، كما أتمنى أن أتعافى سريعا لأعود إلى الملاعب، فلا أستطيع أن أتنفس شيئا آخر غير هوائها.. حاوره: