عاشت مدينة تنغير على إيقاع الحملة الاستفتائية التي خاضها مناضلات ومناضلو حزب التقدم والاشتراكية في مختلف الجماعات التابعة للإقليم بكل تفان والتزام. وهكذا ترأس عدي شجيري، عضو اللجنة المركزية ورئيس الجماعة القروية واكليم تجمعا جماهيريا حاشدا استقطب أكثر من 850 فردا أغلبهم من شباب المنطقة يوم الأحد 26 يونيو بمقر الجماعة المذكورة، تناول فيه بالدرس والتحليل أهم مضامين المراجة الدستورية، حيث وقف على المستجدات التي أتى بها المشروع على مستوى فصل وتوازن السلط، وشدد على الإضافات النوعية التي شملت السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائىة مشيرا إلى أن هذه المقتضيات الجديدة من شأنها تعزيز المسار الديمقراطي الحداثي ببلادنا وتوطيد أركان المؤسسات ناهيك- يقول المتدخل- عن الموقع الدستوري الذي دشنته اللغة الأمازيغية باعتبارها مكونا أساسيا ضمن الهوية الوطنية إضافة إلى اللغة الحسانية والتعبيرات المغربية الأخرى. وانتهى شجيري في عرضه إلى كون المغرب دخل منعطفا جديدا في مساره الديمقراطي بوضع لبنات أساسية في مؤسساته وتجدير مرتكزات الحكافة الجيدة ومحاربة كل أشكال الفساد والرشوة واللاعقاب وغيرها من الآفات التي تنخر جسم المجتمع. ويوم الثلاثاء الماضي المنصرم كان موعد المدينة مع مسيرة حاشدة نظمتها جماعات المدينة في معظمها تابعة لحزب التقدم والاشتراكية أي ما يناهز 2000 مشارك جابوا مختلف شوارع المدينة في انتظام مرددين شعارات مساندة لمشروع الدستور رغم بعض العراقيل التي مارستها بعض الجهات ذات العقليات البائدة والمناوئة للمسار الديمقراطي. وقد شهدت هذه المسيرة تجاوبا منقطع النظير استحسنه الجميع بتجند وتعبئة مناضلات ومناضلي الحزب. ومن جهة أخرى، نظم النسيج الجمعوي بدوار آيت بولجان ببلدية تنغير يوم الأربعاء الماضي لقاء تواصليا أطره عدد من الأطر من بينهم الحسين عدنان النائب الأول لبلدية تنغير وعضو اللجنة المركزية للحزب. وقد حضر هذا اللقاء الهام ممثلين عن عدة جماعات تابعة للاقليم، بالإضافة إلى قافلة تتكون من أكثر من 700 مشارك من عدة جماعات التي عرفت نجاحا مطردا. هذه بعض التحركات التي قام بها مناضلات ومناضلو الحزب بتنغير في نطاق التحسيس بأهمية التصويت بنعم لصالح مشروع الدستور.