هزيمة صغيرة لأسود القاعة أمام عمالقة البرازيل انهي المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة مشاركته بمونديال ليتوانيا، على نحو يمكن أن يصف بالايجابي والمثير للإعجاب والاهتمام. انهزام بهدف لصفر في ربع النهاية أمام عمالقة البرازيل وفي أول مرة يحقق فيها تأهله لهذه المرحلة المتقدمة، يعد بالفعل إنجازا مهما للغاية، إذ لا أحد كان يتوقع مثل هذا الحضور للافت. خلال المباراة ضد منتخب الصامبا، بتجربته الغنية وخيرة لاعبيه، ظهرت العناصر الوطنية بمستوى متكافئ بنسبة كبيرة، إلى درجة أن هدف الفوز جاء من ضربة ثابتة خلال الدقائق الأولى من المواجهة، وبهذا الهدف اليتيم حسمت النتيجة. الطريقة التي جاء بها فوز البرازيل لم تظهر أي تفوق يذكر أمام منتخب مغربي، يعبر لأول مرة في تاريخه لدور الثمانية، الذي ضم سبعة من أصحاب المراتب الأولى بتصنيف الفيفا، أي أن الحضور كان ضمن صفوة كرة القدم العالمية في صنف الفوتسال. كان من الممكن أن يعود المنتخب المغربي في النتيجة في أكثر من مناسبة، إلا أن غياب التركيز أمام المرمى وبراعة الحارس البرازيلي، حالت دون ذلك، ومع اقتراب موعد نهاية المباراة، ازداد ضغط أشبال المدرب الوطني هشام الدكيك، إلى درجة اضطر معه البرازيليون إلى التراجع للوراء، قصد الحفاظ على النتيجة الصغيرة. طموح أصدقاء مسرار وقتاليتهم فرض على الخصم التراجع والاكتفاء بأسهل الحلول، وهو ما احتج عليه بشدة الجمهور البرازيلي الذي حضر المباراة، حيث عبر عن عدم رضاه عن أداء لاعبيه، ووجه اللوم للاعبين بعد انتهاء المواجهة. على هذا الإيقاع انتهت رحلة أسود القاعة بمونديال ليتوانيا. لكن يجب استثماره هذا الإنجاز لربح المستقل، وذلك بسن إستراتيجية وطنية، تقوى أسس هذا النوع من كرة القدم. صحيح أن الجامعة بذلت مجهودا كبيرا، نتج عنه هذا التطور الذي نعيشه حاليا، لكن لابد من مواصلة الطريق بنفس الإصرار ونفس العزيمة. فبعد الظهور البارز بمونديال ليتوانيا، لم يعد مسموحا التراجع، ولابد من المنافسة مستقبلا قصد حضور أكثر قوة وندية في مواجهة كبار اللعبة، والايجابي أن هناك مجموعة من اللاعبين صغار السن، يمكن أن يشكلوا نواة بناء منتخب جديد، خاصة وأن لاعبين آخرين وصلوا للأسف لسن التعاقد، ولم يعد بإمكانهم العطاء بنفس القيمة التي أبانو عنها منذ عدة سنوات. لا يمكن في الأخير إلى أن نقدم التهنئة لكل مكونات المنتخب من مدرب ولاعبين وطاقم إداري وطبي، فبفضلهم كان هذا التمثيل الرائع، والموضوعية تفرض الإشادة أيضا بالدور الذي لعبته إدارة الجامعة من حيث التشجيع والدعم المالي والرعاية الاستثنائية. لنواصل العمل بنفس الجدية والطموح، فالأكيد أن النتائج الباهرة ستتواصل بنفس الإشعاع ونفس القيمة… *** سعود: كنا نطمح لتخطي منتخب البرازيل قال أشرف سعود، لاعب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، «تمكنت المجموعة من تقديم أداء مشرف أمام منتخب البرازيل الرائدة والمسيطرة على ألقاب كؤوس العالم والذي يضم في صفوفه أجود لاعبي الفوتصال». وأضاف سعود في تصريح لجريدة «بيان اليوم»، أن النخبة الوطنية كانت تريد التفوق على البرازيل من أجل بلوغ المربع الذهبي وإسعاد الجماهير المغربية التي ساندتنا منذ الدور الأول، مؤكدا أنه يعد الأنصار بالتعويض في قادم المواعيد.