أكد مسؤول كبير في بنغازي أول أمس السبت أن الثوار يتوقعون أن يتلقوا عرضا من العقيد معمر القذافي «قريبا جدا» يمكن أن يضع حدا للنزاع المستمر في ليبيا منذ أكثر من أربعة أشهر. وقال عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الهيئة السياسية للثوار «نتوقع أن نتلقى عرضا في وقت قريب جدا، انه «القذافي» غير قادر على التنفس». وأوضح أن المجلس الوطني ليس على اتصال مباشر بالقذافي، ولكن تبين له عبر اتصالات مع فرنساوجنوب إفريقيا أن هناك عرضا قيد الإعداد. وأضاف غوقة «اختار نظام القذافي دولا لتقديم عرض للمجلس الوطني الانتقالي، لكننا لم نتلق شيئا حتى الان». وتابع «سنبحث جديا أي عرض يقدم إلينا، شرط أن يضم عدم بقاء القذافي ونظامه والدائرة القريبة منه في السلطة». وقال غوقة أيضا «نريد وضع حد للحرب في أسرع وقت ممكن. تركنا له «القذافي» دائما مجالا للرحيل». والجمعة، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن القذافي «يفكر جديا» في مغادرة العاصمة الليبية إلى مدينة أخرى في البلاد، لأنه «لم يعد يشعر بالأمان» في طرابلس اثر غارات الحلف الأطلسي. وأبدى الثوار الليبيون انفتاحا على فكرة بقاء القذافي في ليبيا في حال موافقته على التنحي. وأعلن الثوار السبت أن 38 ضابطا في صفوف قوات القذافي، ستة منهم ضباط كبار، فروا إلى تونس الجمعة. وتجتمع لجنة وسطاء الاتحاد الإفريقي حول النزاع في ليبيا المؤلفة من خمسة رؤساء دول، الأحد في جنوب إفريقيا قبيل قمة للاتحاد، كما أعلنت حكومة جنوب إفريقيا السبت. ويرئس الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مجموعة رؤساء الدول التي تضم رؤساء أربع دول أخرى هم جاكوب زوما «جنوب إفريقيا» ودينيس ساسو نغيسو «الكونغو» وامادو توماني توريه «مالي» ويويري موسيفيني «اوغندا». وأثناء هذا اللقاء «للجنة الاتحاد الإفريقي الرفيعة المستوى حول الأزمة الليبية»، سيكون إمام الرؤساء «بحث أخر تطورات النزاع في ليبيا والجهود التي تبذل» لحله، كما ذكرت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية. وميدانيا، قال حلف شمال الأطلسي السبت إن صواريخه أصابت موقعا في ليبيا تستخدمه قوات العقيد معمر القذافي في تخزين إمدادات وعربات عسكرية في حين ذكرت وسائل الإعلام الرسمية للقذافي أن 15 مدنيا لاقوا حتفهم. وقال مسؤول بارز بالمعارضة أن المعارضة مستعدة لمناقشة أي تسوية سياسية لا تتضمن بقاء القذافي في السلطة رغم أن المحادثات الجارية مع حلفاء للقذافي عبر وسطاء لم تسفر عن أي مقترحات بعد.والهجوم الذي وقع الجمعة هو الثاني خلال ساعات على ما قال الحلف إنها أهداف عسكرية جرى تحديدها بوضوح في مدينة البريقة الساحلية التي تقع على بعد حوالي 200 كيلومتر غربي مدينة بنغازي معقل المعارضة في شرق ليبيا.