الجيش الملكي ينقب في الهواة والوداد تتجه نحو القارة السمراء رغم فتح الباب أمام الأندية الوطنية للدخول في سوق الانتقالات الصيفية، فإن الملاحظ هذه السنة أن حرارة الجو لم تؤثر على سوق الانتقالات، والتي تشهد تراجع ركودا من طرف الفرق المغربية التي عودت المتتبع المغربي على الدخول في الميركاتو الصيفي بقوة لاستقدام أفضل اللاعبين وتدعيم تركيبتها البشرية، خاصة الأندية الكبيرة كالرجاء والوداد والجيش الملكي، والتي تنافست بشراسة على مجموعة من الأسماء التي أثثت بطولة القسم الوطني الأول خلال المواسم السابقة. ويبدو أن هذا الصيف لن يكون ساخنا فيما يخص انتقالات اللاعبين سواء ببيع أو شراء اللاعبين ونحن على أعتاب خوض غمار أول بطولة احترافية بالمغرب، بينما الحرارة الوحيدة التي ستقض مضجع الأندية الوطنية ستأتي من أسهم اللاعبين التي سترتفع بشكل صاروخي، مما يعني أن فرقنا ستنهج سياسة تقشفية في ظل الأزمات المالية التي تعصف بالعديد منها، وستحاول البحث عن بدائل جديدة من أجل دعم ترسانتها للموسم المقبل وتحقيق الأهداف المسطرة ضمن أجندتها. في المقابل، ستجد الأندية المقبلة على دخول على الاحتراف الموسم المقبل، نفسها مجبرة على التمسك بأبرز لاعبيها وعدم تسريحهم إلا في حالة تلاقيها عروض مغرية وبمبالغ باهظة، وهو ما يتسبب في فقدان الأندية الصغيرة أو التي تعاني من أزمات خانقة أبرز لاعبيها لصالح الأندية الغنية والتي ستدفع أكثر، وهو الشيء الذي لن يتكرر على يبدو في الميركاتو الصيفي بسبب سياسة ترشيد النفقات التي تعتمدها بعض الأندية الوطنية. وأمام ارتفاع المطالب المالية للاعبي البطولة الوطنية ما أدى إلى تعثر مجموعة من الانتقالات، فقد وجه فريق الجيش الملكي أنظاره صوب بطولة الهواة من أجل تدعيم صفوفها بمجموعة من العناصر المؤهلة تقنيا وبدنيا لخوض النسخة الأولى من الدوري المغربي الممتاز، حيث اختارت إدارة الفريق العسكري الاستعانة بأهل الدار بعدما أوكلت مهمة البحث والتنقيب على المواهب التي تستطيع حمل زي الفريق الأول لمجموعة من اللاعبين القدامي، مع العلم أن الجيش كان من أبرز الفرق التي تستحوذ على نسبة مهمة كعكعة الانتقالات وتدفع بسخاء وكرم حاتمي. من جهة، فإن فريق الوداد البيضاوي لم يقم إلى الآن بأي انتداب بعدما نجح في إنهاء مشكل المدرب وتعاقد مع السويسري دوكاستيل، وهو ما أثار حفيظة جماهير القلعة الحمراء التي طالبت بتحديد الأسماء التي ستستقدمها إدارة الفريق، علما أن ارتفاع سقف المطالب للاعبين المغاربة سيحد من إمكانية التعاقد مع الأسماء الموجودة بلائحة اهتمامات النادي، وهو ما دفع بمسؤولي الفريق في اللجوء للقارة السمراء والبحث عن «العصفور النادر» الذي يستطيع تفجير مواهب بالوداد، هذا الأخير سيحاول إيجاد مجموعة من المعادن النفسية بالدول الإفريقية في ظل التحدي القاري الذي ينتظره الشهر المقبل برسم عصبة أبطال إفريقيا. من جانبه، فإن مساهمة بطل المغرب فريق الرجاء البيضاوي في سوق الانتقالات الصيفية يبقى دون المنتظر، حيث لجأت إدارة الفريق الأخضر إلى تجديد عقود اللاعبين كما حدث مع أمين الرباطي وفي انتظار التوصل إلى اتفاق مع الحارس طارق الجرموني، خاصة وأن مجموعة من الأسماء الرجاوية باتت محط أنظار أندية أوروبية وخليجية، انطلاقا من هشام أبو شروان الذي غادر القلعة الخضراء نحو دوري المشاهير القطري.