دخل عمال النظافة لشركة "أرما" بمدينة الدارالبيضاء، في إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجا على تأخر صرف أجورهم من قبل الشركة، المفوض لها تدبير مرفق النفايات من قبل مجلس المدينة، حيث لم تؤد" أرما" أجور عمالها خلال شهر ماي الماضي. وكانت ثلاثة أيام من الإضراب العام كافية لأن تغرق مدينة الدارالبيضاء في أكوام من الأزبال والنفايات المنزلية، التي تراكمت بشكل مهول في شوارع وأزقة العاصمة الاقتصادية، لاسيما وأن عمال شركة "أفيردا" انخرطوا بدورهم في هذا الإضراب، احتجاجا على التأخرات المتوالية في صرف الأجور، وكذا ظروف العمل التي "يرثى لها" بحسب العمال الذين تحدثت معهم بيان اليوم. وعبر العديد من عمال النظافة للجريدة عن سخطهم على الأوضاع التي يعيشونها بداخل شركة "أرما"، رافضين استئناف العمل إلى حين أداء مستحقاتهم المالية، وتسوية الوضعية الإدارية للعديد من العمال الذين يشتغلون بدون وثائق قانونية، على حد تعبيرهم. وقال عمال شركة النظافة "أرما" لبيان اليوم، إنهم أصبحوا في وضع حرج بفعل تأخر صرف الأجور، لاسيما وأنهم متبوعين بمجموعة من الالتزامات المادية لفائدة أسرهم، معلنين أنهم اضطروا إلى الاقتراض إلى حين التوصل بأجورهم. وطالب عمال النظافة للشركة ذاتها، بالالتزام بوعودها في دمج العمال وأداء المستحقات الشهرية في موعدها المحدد، مشيرين إلى أن استمرار إضرابهم المفتوح عن العمل سيجعل شوارع البيضاء تختنق بالأزبال. هاته الأخيرة، وما تنتجه من روائح كريهة تزكم الأنوف، تخنق البيضاويين الذين عبروا عن تذمرهم وطالبوا بتوضيحات من المصالح المختصة بمجلس المدينة التي لم يصدر عنها، لحد كتابة هذه السطور، أي بيان. جدير بالذكر، أن شركة "أرما" تتولى مسؤولية جمع ونقل النفايات في عمالة أنفا "أنفا وسيدي بليوط، والمعاريف"، وعمالة الفداء-مرس السلطان "الفدا، ومرس السلطان"، وعمالة مولاي رشيد "مولاي رشيد وسيدي عثمان"، وعمالة بنمسيك "بن مسيك، وسباتة"، في حين تتولى شركة "أفيردا" القيام بهذه الخدمة بعمالة عين السبع الحي المحمدي "عين السبع، والحي المحمدي، والصخور السوداء" إضافة إلى عمالة سيدي البرنوصي "سيدي مومن، وسيدي البرنوصيط وكذا عمالة عين الشق، وعمالة الحي الحسني.