رحيل مجموعة جديدة بمجلس مدينة الرباط وانقسام في مدينة الدارالبيضاء فيما يستمر نزيف الاستقالات بالنسبة لمستشاري مجلس مدينة الدارالبيضاء، على خلفية استقالة صانع الحزب فؤاد علي الهمة، علمت بيان اليوم من مصدر حسن الاطلاع، في مجلس مدينة الرباط، أن مجموعة من المستشارين المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة قرروا مغادرة الحزب، والتحقوا بفريق الحركة الشعبية في مجلس المدينة. ويؤكد مصدرنا أن مجموعة جديدة من المستشارين الجماعيين في مختلف مقاطعات العاصمة الرباط، قررت الرحيل عن «البام»، بعدما تبين لهم أن هناك انشقاقات وصراعات خفية داخل الحزب السياسي، عقب بروز صراع داخلي بين تيار يساري وتيار محافظ لقيادة الحزب في الانتخابات المقبلة. يضيف المصدر. وحسب مصدرنا، فقد بلغ عدد المستشارين الجماعيين الهاربين من البام تسعة، من بينهم مستشارة جماعية. هذا وأخذ نزيف الاستقالات يشق طريقه بقوة نحو حزب الأصالة والمعاصرة، ليشمل الفريق النيابي للحزب، وأكدت مصادر حسنة الإطلاع لبيان اليوم، أن عبد الإله الصفدي، برلماني الحزب في الفداء درب السلطان بالبيضاء، والذي قدم من حزب الاستقلال، قدم استقالته من فريق «البام» في انتظار الإعلان عنها، كما كان الشأن بالنسبة إلى عبد الحميد المرنيسي، الذي تليت رسالة استقالته في الجلسة العامة الأخيرة بمجلس النواب. وينتظر، حسب مصادرنا من الأخير، أن يعود برلماني «البام» إلى حزبه السابق الاستقلال الذي ظفر باسمه بمقعد برلماني في انتخابات 2007، قبل أن يقرر الرحيل عنه ليركب جرار الهمة. وأفادت نفس المصادر، أن نزيف الاستقالات سيستمر خلال الأيام المقبلة، مضيفة أن هناك تنسيق مشترك بين مكونات داخل الفريق كي تكون عملية الرحيل الجماعي تدريجية وتنتهي قبل أجندة الانتخابات التي أعلن عنها مستشار الملك المعتصم للأحزاب، والتي ستجرى في مستهل شهر أكتوبر المقبل. إلى ذلك، يتواصل نزيف الاستقالات داخل البام في عدد من المدن كتطوان ومراكش وفاس، حسب ما أكدته نفس المصادر، وهو ما يسير في اتجاهه أيضا منتخبو الحزب بالدارالبيضاءوالرباط. وتأتي هذه الاستقالات، في وقت يعيش فيه الحزب مرحلة خطيرة منذ ميلاده يخشى فيها مناضلوه أن يكون مصير الحزب هو التفكيك والزوال نتيجة مغادرة عدة أطر وكوادر وبرلمانيين قبل موعد الانتخابات التشريعية المقبلة.