صدر للباحثة كريمة يتربي، مؤلف بعنوان «صخب الذكريات»، وهو بمثابة دراسة في مجمل الأعمال الأدبية التي خلفها الكاتب المغربي من أصل يهودي إدمون عمران المليح. وتعتبر المؤلفة أن قراءة أعمال المليح لا تتم إلا عن طريق العودة إلى موقع كل ما قرأناه له في لوح واحد وفي نفس الفضاء المادي، لأجل اكتشاف كيف تتلاقى الرؤى والقراءات، فمن الواضح أن ما يمنح كتابة هذا المؤلف بصمة خاصة، هو الانشغال بالذاتية، عن طريق «الأنا» بإشكالياتها وإكراهاتها باعتبارها «ذاتا»، تريد فرض وجودها بفضل هذا الهامش الذي ى يمكن لأي سلطة أن تطاله، فنذ اللحظة التي تصير فيها الكتابة في العمق تحديا لكل ما يروم ربط الذات بحريتها.