قال حارس المنتخب المغربي نادر لمياغري، إن المدرب إيريك غيرتس، حفز وشحن اللاعبين قبل المباراة التي جمعت بين الفريقين المغربي والجزائري بالقول لهم إنه يستحيل تخييب آمال الجماهير الكبيرة التي حضرت إلى اللقاء. وأشار لمياغري في حديث صحفي، أن تأثره كان كبيرا عندما بدأ يتلقى التهاني من طرف الأنصار الجزائريين، بعد نهاية المقابلة، مضيفا أنه مسرور بالفوز وأيضا بالنتيجة التي تفتح للمنتخب الوطني باب التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، خصوصا أن أي أحد لم يكن يتوقع الفوز بنتيجة أربعة أهداف نظيفة. وقال حارس مرمى الوداد البيضاوي أن عناصر المنتخب المغربي احتفلت بصورة عادية، إلا أن الفرحة في الشوارع كانت كبيرة، حيث خرج الآلاف من الأنصار والمحبين للاحتفال بالفوز الذي يهديه اللاعبون لهذه الجماهير التي وضعت ثقتها في هذه المجموعة. وأوضح لمياغري أن المدرب غيريتس تحدث إلى اللاعبين في غرفة الملابس، وحثهم على الفوز بالنظر إلى معطيات مقابلة الذهاب، كما شرح لهم أنه يستحيل أن يخيب المنتخب الوطني ظن الجماهير الغفيرة التي حضرت إلى ملعب مراكش، ومنح اللاعبين حرية في اللعب مع الالتزام بالتعليمات العامة، وقال للاعبين إنه بإمكانهم اللعب بالطريقة التي يرونها مناسبة شرط التقيد بالتوجيهات التي صبت كلها نحو لعب ورقة الهجوم. وبعد نهاية المباراة يضيف لمياغري، أن غيريتس قال للاعبين بأن النتيجة كانت ثمرة التقيد بالتعليمات، وقد قضى اللاعبون أوقاتا ممتعة بعد زوال الضغط الذي كان يطارد الجميع. وبخصوص المستوى الكبير الذي ظهر به أسامة السعيدي في أول مباراة رسمية له، أشار حارس أسود الأطلس، أن السعيدي لاعب جديد في التشكيلة، ويشارك في أول لقاء رسمي، وقد أذهل الجميع بمهاراته، وبالطريقة التي سجل بها الهدف الرابع الذي اختتم به مهرجان الأهداف. وعن رد فعل اللاعبين بعد مغادرة تاعرابت تشكيلة الفريق الوطني بصورة مفاجئة، قال لمياغري أن اللاعبين لم يرضوا بالقرار الذي اتخذه تاعرابت، لأنه لاعب شاب، وكان بإمكانه أن يستفيد من عامل الوقت ويقدم الكثير للمنتخب المغربي في المستقبل. لقد أخطأ ويتحمل مسؤوليته، و أن الجميع لا يرغبون في انضمام أي لاعب إلى صفوف اسود الأطلس إلا إذا كان راضيا كليا، حيث لا يوجد لاعب أساسي وآخر احتياطي، واللاعبون الذين لا يتم اختيارهم في التشكيلة الأساسية، ما عليهم إلا تشجيع زملائهم فوق الميدان، مثلما يفعل الأنصار والمحبون في المدرجات. وأكد نادر لمياغري أن الصورة التي لن ينساها هي التي رسمها الجمهور الجزائري لدى المغاربة فرغم قساوة الخسارة، إلا أن مشجعي منتخب الخضر قاموا بتهنئة اللاعبين المغاربة، وهذا منظر مؤثر فعلا. وختم الحارس الدولي حديثه بأن الأجواء العامة بعد نهاية المباراة كانت لا توصف، فالشعور كان كبيرا لأن الشعب المغربي كان كله وراء الفريق، مما دفع الجميع إلى الإحساس بثقل المسؤولية قبل اللقاء وبارتياح كبير بعدها لأن اللاعبين استطاعوا أن يربحوا الرهان ويقدموا هدية غالية للمغاربة على جهدهم وصبرهم وأيضا ثقتهم. وان هذا الفوز مريح يقول لمياغري، لانه سيعيد المنتخب الوطني إلى السباق من موقع قوة، وينتظر أن نسجل نتيجتين في المقابلتين القادمتين حتى يتم الحسم في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا.