دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى احترام القانون الدولي في مجال حقوق الإنسان في مواجهة مظاهرات المعارضة، في وقت استدعت فيه المنامة القائم بأعمال السفارة العراقية احتجاجا على تصريحات للنائب العراقي أحمد الحلبي. والتقى بان كي مون الأمير سلمان ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مساء أول أمس السبت في مقر الأممالمتحدة بنيويورك بعد يومين من إنهاء حالة الطوارئ التي تم إعلانها في المملكة خلال الأشهر الماضية عقب الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات. وقالت المتحدثة باسم بان -فانينا مايستراتشي- إن الأمين العام كرر نداءه إلى أن تحترم الحكومة المعايير والقواعد الدولية في مجال حقوق الإنسان، وأشاد بالالتزام والضمانات التي قدمها ولي العهد في هذا الصدد. ورحب بان برفع حالة الطوارئ وبدعوة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى حوار وطني. وأضافت المتحدثة أن هذا الحوار يجب أن يكون «حقيقيا ومعمقا ومفتوحا وأن يستجيب للتطلعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المشروعة لجميع البحرينيين». من جهته أشاد ولي العهد بما قال إنه تأييد سياسي واسع النطاق لمبادرة الحوار الوطني التي أعلن عنها ملك البحرين، وأكد التزامه التام بجهود الإصلاح في بلاده. وأعرب الأمير -في بيان له أذاعته وسائل الإعلام الرسمية في البحرين- عن إيمانه بضرورة أن يكون الحوار شاملا ومفتوحاً للجميع، ومن هذا المنطلق أكد أنه يتعين على الجميع المشاركة في الحوار الذي سيبدأ اعتبارا من الأول من يوليو المقبل. ويقوم الأمير سلمان -وهو أيضا نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة- بجولة دولية لتهدئة المخاوف حيال قمع المظاهرات، ومن المقرر أن يتوجه إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة. من جانب آخر استدعت وزارة الخارجية البحرينية أول أمس السبت القائم بأعمال السفارة العراقية في المنامة وأبلغته استياء البحرين لتصريحات النائب العراقي أحمد الجلبي زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي. واعتبر مسؤول بالخارجية البحرينية أن تصريحات الجلبي تمس سيادة البحرين وتعد تدخلا في شؤونها الداخلية فضلا عن أنها تؤثر سلبيا على علاقة البلدين. وكانت قناة السومرية العراقية نقلت عن الجلبي دعوته القوات السعودية إلى الخروج من البحرين ومطالبته الحكومة البحرينية بحل الأزمة سلميا وإيقاف القتل وإطلاق المعتقلين. وعمل الجلبي على تنظيم سفينة مساعدات طبية للشعب البحريني كانت من المفترض أن تبحر للمنامة الأسبوع الماضي لكن السلطات العراقية منعتها من الإبحار إلا بعد حصول ركابها على تأشيرات لدخول البحرين.