أكد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين، أن بلاده حريصة على تعزيز علاقاتها الثنائية مع المغرب في كافة المجالات. وشدد العاهل البحريني، خلال استقباله، مساء أول أمس الثلاثاء، بالعاصمة المنامة، وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسر الزناكي، الذي يزور مملكة البحرين حاليا، على حرص بلاده "الدائم على توثيق علاقاتها مع المغرب في مختلف المجالات، تحقيقا لآمال الشعبين الشقيقين، وتطلعاتهما إلى آفاق جديدة من التقدم والرقي". وأعرب عن شكره وتقديره لأخيه جلالة الملك محمد السادس، مثمنا حرص جلالته على تعزيز التعاون الثنائي وتطويره لما فيه خير البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق المشترك. كما أشاد عاهل البحرين بمستوى العلاقات المتميزة القائمة بين المملكتين الشقيقتين، مشددا على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياحية والثقافية، خصوصا في مجال الحفاظ على التراث والحرف والصناعات التقليدية. ونوه الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمواقف المغرب المشرفة المناصرة لقضايا الأمة العربية والإسلامية على المستويين الإقليمي والدولي. وفي ختام هذا اللقاء، حمل العاهل البحريني الزناكي تحياته إلى جلالة الملك محمد السادس، ومتمنياته الطيبة لجلالته بموفور الصحة والسعادة، وللشعب المغربي بدوام التقدم والرفاه. وخلال هذا الاستقبال، الذي حضره سفير المغرب بالبحرين، محمد أيت واعلي، نقل الزناكي إلى العاهل البحريني تحيات أخيه جلالة الملك محمد السادس، ومتمنياته الطيبة لمملكة البحرين بمزيد من التقدم والازدهار. حضر هذا اللقاء، أيضا، عن الجانب البحريني، وزير الديوان الملكي، ومستشارا العاهل البحريني للشؤون الثقافية والعلمية وللشؤون الدبلوماسية، ووزيرة الثقافة. وكان وزير السياحة والصناعة التقليدية استقبل من طرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد البحرين نائب القائد الأعلى، وبحث معه أوجه التعاون الثنائي في قطاع الاستثمارات السياحية والمحافظة على الموروث الثقافي بكلا البلدين. كما أجرى الزناكي قبل ذلك، مباحثات مع وزيرة الثقافة البحرينية، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، تناولت سبل النهوض بالتعاون الثنائي في مجالات الثقافة والتراث والفنون والسياحة. الأمير سلمان بن حمد آل خليفة: المغرب وجه مشرق من وجوه الحضارة الإسلامية وصف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد مملكة البحرين نائب القائد الأعلى، المغرب بأنه "وجه مشرق من وجوه الحضارة الإسلامية"، مبرزا أن "خصوصية موقعه جعلته على مر التاريخ، مقصدا سياحيا بامتياز". ودعا الأمير سلمان، خلال استقباله، مساء أول أمس الثلاثاء، بالعاصمة المنامة، لوزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسر الزناكي، إلى تعزيز التعاون بين البحرين والمغرب من أجل النهوض بالقطاع السياحي والحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري في كلا البلدين. وأبدى سموه، خلال هذا اللقاء، الذي حضرته الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وزيرة الثقافة البحرينية، وسفير المغرب بالبحرين، محمد آيت وعلي، دعمه وتشجيعه لكل البرامج الثقافية والسياحية الرامية إلى الاستفادة مما تزخر به المملكتان من مقومات سياحية وثقافية. من جهته، أطلع الزناكي ولي العهد البحريني، خلال هذا اللقاء، على الخطوط العريضة لمشروع صندوق الاستثمار الخاص بدعم السياحة العربية، الذي يرعاه المغرب، مشيرا إلى أن هذا الجهاز يروم الحفاظ على الكيان الثقافي والسياحي والتاريخي العربي، باعتبار أن الدول العربية تملك تاريخا عريقا زاخرا بالموروث الحضاري والثقافي. وأوضح ياسر الزناكي، أن إطلاق هذا المشروع يندرج، في إطار الجهود العربية الرامية إلى إرساء آليات جديدة لمشاريع الاستثمار في قطاع السياحة. وكان الزناكي أجرى، يوم الاثنين المنصرم، بالعاصمة القطرية الدوحة مباحثات مع مسؤولين قطريين، تركزت حول السبل الكفيلة بالنهوض بالتعاون الثنائي في مجال الاستثمار السياحي. كما أجرى يوم الأحد الماضي، بأبوظبي، محادثات مع مسؤولين إماراتيين همت تعزيز آفاق التعاون في مجال الاستثمارات السياحية بين المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة.