وجهت شخصيات حقوقية وسياسية نداء عاجلا إلى المؤرخ المعطي منجب، المعتقل بسجن العرجات ضواحي الرباط، من أجل إيقاف إضرابه عن الطعام الذي يخوضه منذ أيام احتجاجا على اعتقاله الذي يصفه ب «التعسفي». وقال عشرات من الحقوقيين، والسياسيين من مختلف التوجهات، ضمنهم مولاي إسماعيل العلوي، رئيس مجلس الرئاسة لحزب التقدم والاشتراكية، ونبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وعبد اللطيف أوعمو، مستشار حزب التقدم والاشتراكية بمجلس المستشارين، إن دعوتهم تأتي «باسم كل المثل التي نتقاسمها كلها، لأنها قيمنا التي أسدى من أجلها الكثيرون كل الجهد والتضحيات لكي تترسخ العدالة والمساواة والكرامة و الحرية والديمقراطية كخيارات حقيقية ولكي يشعر المواطن بإنسانيته في وطنه". وأضاف الموقعون «إننا من مختلف مواقعنا ندعوك أن توقف الإضراب عن الطعام، لما يترتب عنه حالا واستقبالا من مخاطر على حياتك وسلامتك. إننا نناشدك أن تتفاعل بايجابية مع ندائنا، فسلامتك وصحتك تهمنا»، مؤكدين على ضرورة إطلاق سراح الطيب منجب، وضمان حقه في المحاكمة العادلة والحق في الدفاع بكل الشروط المقررة في القانون الوطني والمواثيق الدولية. من جانبها، ناشدت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان المعطي منجب وقف الإضراب عن الطعام، وذلك اعتبارا لما يلحقه من تهديد لصحته، ولحقه المقدس في الحياة. وطالبت المنظمة، في بيان لها، توصلت الجريدة بنسخة منه، بتمتيع الطيب منجب بالسراح المؤقت، بالنظر لتوفره على ضمانات الحضور أمام العدالة، بالإضافة إلى تمتيعه بشروط المحاكمة العادلة، مذكرة بقرارها القاضي بملاحظة محاكمته.