لقي طفلان مصرعهما فيما أصيب ثلاثة آخرون بحروق متفاوتة الخطورة، أول أمس الاثنين، جراء صاعقة رعدية ضربت إحدى دواوير جماعة زمران الشرقية نواحي إقليمقلعة السراغنة. ولفظ القاصران اللذان يبلغان من العمر 12 و15 على التوالي مصرعهما على الفور بسبب الصاعقة الرعدية التي ضربت دوار الشتاونة بالجماعة المذكورة، وذلك خلال مشاركتهما في مقابلة لكرة القدم بالدوار، كما أدت ذات الصاعقة إلى إصابة 3 مواطنين آخرين بحروق متفاوتة الخطورة على مستوى الأطراف العلوية من أجسادهم. من جهة أخرى، عرفت مدينة تطوان فيضانات وسيول جارفة خطيرة بسبب التساقطات القوية التي عرفتها المنطقة، وبفعل ضعف البنية التحتية لاستيعاب وتصريف الكميات الكبيرة من الأمطار التي بلغت حوالي 100 ملم، بين السابعة صباحا والرابعة مساء من يوم الاثنين الماضي. وأظهرت مقاطع الفيديو التي سجلها عدد من المواطنين بمدينة تطوان سيولا تجرف أطفالا ومواطنين، بالإضافة إلى عدد من السيارات التي ذهبت مع التيار المائي الجارف، وسط حالة من الهلع والرعب وذهول الساكنة. وحسب ما علمت به «بيان اليوم»، فإن السيول الجارفة التي عرفتها مدينة تطوان أدت إلى خسائر مادية جسيمة، خصوصا في السيارات والبنايات، حيث جرفت السيول أزيد من 10 سيارات، فيما تسربت الأمطار لأزيد من 200 منزلا، وأدت إلى انهيار بعض الأسوار القديمة بالمدينة. ولحسن الحظ، لم تسفر السيول الجارفة عن خسائر في الأرواح، وذلك بعد تدخل عدد من شباب المدينة، الذين قاموا بإنقاذ أطفال وراشدين جرفتهم السيول ببعض الأحياء، حيث تظهر «فيديوهات» التقطتها الساكنة تدخلا بطوليا لمجموعة من الشباب الذين تدخلوا بشجاعة لإنقاذ مواطنين حملهم التيار المائي الجارف. يشار إلى أن المغرب عرف خلال الأسابيع القليلة الماضية تساقطات مطرية مهمة، والتي بقدر ما تغني المخزون المائي، بقدر ما تكشف عن ضعف البنية التحتية لعدد من المدن، حيث سبق أن عرفت مدينة الدارالبيضاء بدورها فياضات وسيول بعدد من الأحياء يناير الماضي، بالإضافة إلى مدينة طنجة التي عرفت هي الأخرى فيضانات وسيول أدت إلى وفاة 28 شخصا غرقا في معمل «سري» للنسيج، وفق السلطات.