مكنت الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، منذ انطلاقها وإلى غاية السادسة مساء من أول أمس الأحد، من إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح لحوالي 463 ألف و966 مستفيدا من المرحلة الأولى، التي تهم العاملين في الصفوف الأمامية في مواجهة الوباء، في الصحة والأمن والداخلية والتعليم، بالإضافة إلى المسنين وذوي الأمراض المزمنة. هذا، وتتواصل حملة التلقيح الوطنية في ظروف جيدة بمختلف عمالات وأقاليم المملكة، وقد تميزت أول أمس الأحد، بإقليم الرحامنة بالإقبال المكثف للمسنين على مختلف نقط التطعيم لتلقي الجرعات الأولى من اللقاح المضاد للوباء. كما امتازت هذه العملية بأجوائها المثالية المتمثلة في التعبئة الشاملة والاحترام التام للتدابير الوقائية الرامية إلى مكافحة انتشار الوباء، من ضمنها ارتداء الكمامات الواقية، واحترام التباعد الجسدي واستخدام المعقمات. وبالمناسبة، أكد المندوب الإقليمي للصحة بالرحامنة، كمال الينصلي، أن حملة التلقيح تمر في ظروف جيدة بالإقليم، بفضل التحضيرات المتخذة على الصعيدين اللوجستيكي والبشري، مشيرا في هذا السياق، إلى أن أربع محطات للتلقيح- محطتين حضريتين ومحطتين قرويتين- تم تخصيصها لهذا الغرض في أفق تعميم الحملة على جميع مراكز التلقيح بتراب الإقليم التي البالغ عددها حوالي 32 مركزا. وعلى نفس المنوال تجري حملة التلقيح الوطنية بإقليم الصويرة، حيث يواصل الأشخاص المستهدفون بالمرحلة الأولى انخراطهم القوي قصد إنجاح هذه العملية الضخمة. وفي هذا الإطار توافد طيلة، يومي السبت والأحد الماضيين، موظفو وكذا أعضاء هيئة التدريس والإدارة بقطاع التربية الوطنية بالإقليم، على مراكز التلقيح لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح، وذلك في احترام تام للبروتوكول الصحي لاحتواء الفيروس. وبالمناسبة، أكد المدير الإقليمي للتربية الوطنية بالصويرة، نورالدين العوفي الغزاوي، أن 1240 عضوا من أسرة التعليم تشملهم المرحلة الأولى من عملية التلقيح، على مستوى المديرية الإقليمية. وأشاد بالتعبئة القوية والالتزام الراسخ لأسرة التعليم على الصعيد الإقليمي، وذلك قصد إنجاح هذه الحملة، مضيفا أن العملية تمر في ظروف جيدة بفضل التنسيق بين المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والسلطات المحلية والمندوبية الإقليمية للصحة، الذين تعبأوا لضمان نجاح هذه العملية. كما عبر الغزاوي، باسمه وباسم أعضاء أسرة التربية والتعليم بالإقليم، عن امتنانه العميق لجلالة الملك محمد السادس على العناية التي يوليها جلالته لمجموع مكونات الشعب المغربي، من ضمنهم أطر التربية الوطنية الوطنية. من جهة أخرى، وبخصوص تطور الوضع الوبائي بالمملكة خلال الفترة الفاصلة ما بين الساعة السادسة من مساء يومي السبت والأحد، فقد تم تسجيل 389 إصابة جديدة و583 حالة شفاء، و13 حالة وفاة. ورفعت هذه الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالمملكة إلى 475 ألف و355 حالة ومجموع حالات الشفاء إلى 454 ألف و504 حالة، بنسبة تعاف بلغت 95.6 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 8394 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة. وتأتي جهة الدارالبيضاءسطات في مقدمة جهات المملكة من حيث عدد الإصابات المسجلة خلال ال 24 ساعة الماضية ب "126" حالة، متبوعة بكل من جهات الشرق "65 حالة" والرباط سلاالقنيطرة "62 حالة" و طنجة-تطوان-الحسيمة "52"، وسوس-ماسة (32)، ومراكش آسفي (20)، والعيون الساقية الحمراء (10)، والداخلة وادي الذهب (8)، و5 حالات بجهتي درعة تافيلالت وفاس مكناس وكلميم واد نون ( 3حالات)، وبني ملال خنيفرة(حالة واحدة). كما تتصدر جهة الدارالبيضاء، قائمة جهات المملكة من حيث عدد الوفيات بسبب الفيروس المسجلة خلال ال 24 ساعة الماضية ب (7 حالات)، متبوعة بجهة درعة تافيلالت ب (حالتين)، وحالة واحدة بكل من جهات: الشرق، والرباط سلاالقنيطرة، وطنجةتطوانالحسيمة، وفاس مكناس. وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب إلى غاية الساعة السادسة من مساء يوم الأحد 1308 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 1.1 لكل مائة ألف نسمة خلال ال24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج إلى غاية نفس الفترة إلى 12 ألف و457 حالات. وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية، 37 حالة، ووصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 593 حالة، 47 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و298 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش الخاصة ب(كوفيد-19)، فقد بلغ 18.8 في المائة. وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الانخراط الكلي في الحملة الوطنية للتلقيح ومواصلة التقيد بالتدابير الوقائية من الفيروس، وذلك إلى حين بلوغ مناعة جماعية ضد الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية. سعيد أيت اومزيد