ذكرت مصادر أميركية أن الرئيس باراك أوباما كان سيذكر الرئيس اليمني عبد الله صالح في خطابه الذي ألقاه أمس الخميس الفائت حول الشرق الأوسط، كنموذج إيجابي للتغيير لو استجاب الأخير لدعوات الاستقالة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول في الإدارة الأميركية أن مستشار أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، جون برينان، أخبر صالح في اتصال هاتفي الأسبوع الفائت، أنه إن استجاب لدعوات الاستقالة فسينتقيه الرئيس الأميركي في خطابه حول الشرق الأوسط «نموذجاً إيجابياً» للتغيير. وذكر المسؤول أن قلق الولاياتالمتحدة والسعودية ازداد بشأن الفراغ السياسي في اليمن الذي كان نعمة لأتباع تنظيم «القاعدة» في البلاد. وقد وعد صالح بأنه سيوقع على اتفاقية تنحيه عن السلطة التي تم التوصل إليها بوساطة خليجية، لكنه عاد وغّير رأيه. وقال مسؤول أميركي آخر إن صالح «حتى بالنسبة لمعاييره الخاصة للعقلانية،غير عقلاني». وتدرس الولاياتالمتحدة التي كانت تعمل بشكل حثيث مع اليمن في مجال مكافحة «الإرهاب»، مسألة الدفع باتجاه التوصل إلى قرارات في الأممالمتحدة أو حتى عقوبات ضد صالح وأفراد عائلته من أجل الضغط عليه لتوقيع مبادرة التنحي التي قدمها مجلس التعاون الخليجي.