علم من مصادر جد مطلعة أن عامل إقليمالحسيمة سيفتح تحقيقا في ميزانية فريق شباب الريف الحسيمي المنتمي لبطولة قسم الهواة، منذ سنة 2016. وذكرت ذات المصادر أن عامل الإقليم فريد شوراق يتوفر على معطيات قد تفيد عملية التدقيق والافتحاص التي أضحت واجبة ومستعجلة للحسابات المالية للفريق، والتي تولى تدبيرها ثلاثة مكاتب مسيرة متتالية منذ سنة 2016. ويأتي هذا على خلفية الوضعية المزرية التي وصل إليها فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، كما لاحظ ذلك المهتمون بالشأن الرياضي ومحبو الفريق، رغم كل الجهود المبذولة من طرف السلطات والمؤسسات العمومية التي قدمت الدعم المالي والمعنوي للفريق، ونظرا للجو السلبي السائد بين المجتمع الرياضي يترجمه نقاش حاد وتضارب في الآراء واتهامات متبادلة. ولذلك، تضيف مصادرنا، أن عامل الحسمية راسل رسميا كل من وزير الثقافة و الشباب والرياضة عثمان الفردوس، وكذا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، وطالب بإيفاد لجنة تدقيق الحسابات للوقوف على كل المعاملات المالية من مصاريف وعقود وإيرادات وغيرها، التي كانت تباشرها المكاتب المتتالية على الفريق منذ 2016، والتي آلت بالفريق الحسيمي لحصد المزيد من الهزائم المتتالية أوصلته إلى هذه الوضعية المؤسفة من التدحرج المريع، رغم رصد جميع الإمكانيات المالية من طرف المؤسسات المذكورة. كما راسل العامل أيضا رئيس شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، وأمره في إطار دائرة اختصاصه بتدقيق الحسابات، عبر تكليف محاسب محلف، للميزانيات المتتالية للمكاتب منذ سنة 2016 إلى يومنا هذا. ومن المرتقب أن يمد الخبير المحلف تقريرا مفصلا عن الوضعية المالية بعد تدقيق الحسابات تحت إشراف عامل إقليمالحسيمة، والنظر في الاختلالات التي من المفترض أنها ساهمت بقوة في تراجع فظيع لكرة القدم المحلية، وإحالته على الجهات القضائية المختصة وفق المساطر القانونية المعمول بها، لوضع حد للتسيب وحماية المال العام في حالة ثبوت تجاوزات في التدبير.