احتج مهنيو النقل الطرقي للمسافرين، أول أمس الأربعاء، بالمحطة الطرقية "أولاد زيان" بمدينة الدارالبيضاء، على استمرار إغلاق المحطات الطرقية بالمغرب، وذلك على خلفية التدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كوفيد 19. وعبر المهنيون في وقفتهم الاحتجاجية عن غضبهم واستيائهم من تعليق العمل بالمحطات إلى أجل غير مسمى. وقال الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للنقل الطرقي للمسافرين، زين العابدين زيدان "إن الهدف الأساسي من هذا الاحتجاج السلمي هو مطالبة السلطات والجهات المعنية، بفتح المحطات لاسيما "أولاد زيان" في وجه مهنيي النقل الطرقي للمسافرين". وأكد زين العابدين زيدان في تصريح لجريدة بيان اليوم، أن "استمرار هذا الإغلاق تسبب في تأزم الأوضاع والظروف الاجتماعية لهؤلاء المهنيين من سائقين ومساعديهم والمقاولات النقلية٬ وحتى بعض المهن المرتبطة بهذا القطاع"، محذرا من عواقب استمرار هذا الإغلاق الذي قد يتسبب له في الإفلاس. وكشف زيدان أنه تم عقد لقاء مع عامل الفداء مرس السلطان يوم الثلاثاء الماضي، واصفا اللقاء ب "المثمر ولكن لم يتخذ فيه أي قرار حاسم بشأن فتح أبواب المحطة الطرقية في وجه المهنيين والمسافرين معا". وأوضح الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للنقل الطرقي للمسافرين لبيان اليوم، أن استمرار هذا الإغلاق أدى بهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية لإيصال صوتهم ورسالتهم للمسؤولين والجهات المعنية للتوصل إلى حلول منصفة. وفي نفس السياق، أضاف المتحدث ذاته: "اليوم نوجه نداء للجهات المعنية للأخذ بعين الاعتبار تأزم وضعية هؤلاء المهنيين، والرأفة بهم وبأسرهم حيث أضحوا يعيشون الجوع والضياع جراء هذا الواقع". ودعا زين العابدين زيدان إلى ضرورة فتح أبواب المحطة الطرقية "أولاد زيان"٬ باعتبارها الشريان الرئيسي للمنظومة النقلية بالمغرب٬ لاسيما وأنها أكبر محطة على المستوى الوطني. وشدد زيدان على أن المهنيين مستعدين لاستئناف العمل، وفق بروتوكول يحمي المهنيين، وكذا المسافرين في إطار الالتزام بدفتر التحملات المتعلق بتدبير جائحة وباء كورونا.