أكد سفير المغرب لدى أستراليا، كريم مدرك، أن المؤتمر الوزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ، الذي انعقد مؤخرا، يأتي ليؤكد الدينامية الدولية الثابتة والداعمة للمقاربة المغربية. وأبرز مدرك، في مقال نشر أول أمس الاثنين في صحيفة "سيدني صن" الأسترالية الإلكترونية، أن المؤتمر الوزاري الداعم لمخطط الحكم الذاتي المغربي، الذي انعقد بصيغة افتراضية، "يأتي ليؤكد الدينامية الدولية الثابتة لدعم المقاربة المغربية التي لم تخرج أبدا عن مبادئ الشرعية الدولية ومسار الأممالمتحدة". وذكر الدبلوماسي المغربي أن 40 دولة من كافة القارات، منها 27 ممثلة على المستوى الوزاري، شاركت يوم الجمعة الماضي في مؤتمر دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب، مشيرا إلى أن هذا الدعم الدولي غير المسبوق لهذا المخطط، الذي تم تقديمه في عام 2007، "يمثل مقدمة لعصر جديد من السلم والازدهار بالمنطقة برمتها ونهاية لنزاع مفتعل خلق عمدا خلال الحرب الباردة بناء على حجج مضللة وبالية". وأكد مدرك أن هذا المؤتمر الوزاري، الذي ترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ومساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، شكل مناسبة للمجتمع الدولي للتعبير، مرة أخرى، عن دعمه الثابت لهذه المبادرة لوضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأضاف أن كافة المشاركين في هذا الحدث التاريخي تعهدوا بمواصلة دعوتهم لحل هذا النزاع المفتعل بناء على مخطط الحكم الذاتي المغربي كإطار وحيد لتسوية قضية الصحراء، مذكرا بأن الأشهر الأخيرة شهدت عدة تطورات، لاسيما افتتاح حوالي 20 قنصلية في الأقاليم الجنوبية واعتراف الولاياتالمتحدة مؤخرا بسيادة المملكة على صحرائها. وأوضح السفير أن الولاياتالمتحدة ذكرت خلال هذا المؤتمر أن قرارها لم يأتي بين عشية وضحاها، ولفت إلى أن جميع الإدارات الأمريكية، منذ إدارة الرئيس بيل كلينتون، أكدت دعمها لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن المؤتمر كان مناسبة بالنسبة للولايات المتحدة وكذا لباقي المشاركين لدعوة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى دراسة هذا الخيار الوحيد القابل للتطبيق بجدية أكبر لإنهاء هذا النزاع المفتعل. ولفت الدبلوماسي المغربي إلى أن هذا الحدث التاريخي شكل أيضا مناسبة للبلدان المشاركة للإشادة بالمشاريع التنموية التي تم إطلاقها في الصحراء المغربية، لاسيما في إطار "النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية".