تصوير ومونتاج: ياسين السالمي نظم المغرب والولايات المتحدةالأمريكية، اليوم الجمعة، اجتماعا وزاريا، بتقنية المناظرة المرئية، لدعم مقترح الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب في الصحراء المغربية. وشارك في الاجتماع الذي عقد بتقنية المناظرة المرئية، 40 دولة من مختلف مناطق العالم، برئاسة ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي. وقال ناصر بوريطة في كلمته على هامش الاجتماع الوزاري، إن هناك زخما واضحا من مختلف دول العالم بشأن قضية الصحراء المغربية، مضيفا أن أمد النزاع طال حول الصحراء المغربية وحان الوقت لتسويته تماما. وأشار بوريطة إلى وجود 17 قرارا في مجلس الأمن تدعم فكرة الحكم الذاتي باعتباره الحل الواقعي لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، مشددا على أن المغرب مر من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير، وأن مخطط الحكم الذاتي هدفه حماية وحدة أراضي المملكة المغربية. وأكد وزير الخارجية المغربي أن قضية الصحراء المغربية أصبحت تشهد تسارعا مهما، مشيرا إلى أن الإعلان الرئاسي الأمريكي لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة لعقود من الدعم القوي من الحزبين الأمريكيين للمبادرة المغربية للحكم الذاتي. وأشار أيضا إلى أن جميع الإدارات الأمريكية السابقة دعمت الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، باعتباره يهدف إلى حماية وحدة أراضي المغرب، قبل أن يتم ترجمة ذلك على أرض الواقع، على حد تعبيره، من خلال الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، وفتح قنصلية بمدينة الداخلة. من جهته قال ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل وواقعي، وينبغي على المجتمع الدولي أن يدعم هذا المخطط باعتباره حلا جديا. كما أكد شينكر على أن الإدارة الأمريكية، تدعم منذ عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، مقترح الحكم الذاتي الذي يظل، على حد قوله، الحل الواقعي الوحيد لقضية الصحراء المغربية. كما أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على موقفها الداعم لسيادة المغرب على الصحراء المغربية، وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي في كلمة له على هامش مشاركته في المؤتمر الوزاري: "حرصنا على أن نكون في طلائع الدول الداعمة لموقف المغرب بشأن الصحراء". وثّمن سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية، مقترح الحكم الذاتي باعتباره الحل الأمثل للنزاع القائم منذ عقود، ويشكل أساسا عمليا يمكن الإرتكاز عليه لإنجاح العملية السياسية التي تتم تحت رعاية الأممالمتحدة. كما أكد المتحدث ذاته، على أن موقف دولة قطر ثابت في الوقوف مع المملكة المغربية في قضاياها العادلة في كافة المحافل الدولية والإقليمية، مجددا تأييد بلاده للخطوة التي قامت بها المملكة المغربية بتحركها لوضع حد لوضعية الانسداد الناجمة عن عرقلة الحركة في معبر الكركرات.