استهل المنتخب الوطني المغربي رحلة الدفاع عن لقب بطولة إفريقيا للاعبين المحليين الذي أحرزه سنة 2018، بالتفوق على نظيره الطوغولي بهدف لصفر، في المباراة التي جمعت بينهما، أول أمس الاثنين، على أرضية ملعب (إعادة التوحيد) بدوالا، وذلك برسم الجولة الأولى -المجموعة الثالثة- من هذه البطولة المقامة حاليا في الكاميرون . وأنهى المنتخب الوطني المغربي الجولة الأولى من المواجهة متفوقا بهدف لصفر، أحرزه متوسط الميدان اللاعب يحيى جبران من ضربة جزاء في الدقيقة 27 ، علما أنه أضاعها في الوهلة الأولى، قبل أن يتدخل حكم المباراة ويطالب بإعادتها، بعد تقدم حارس الطوغو عن خطى المرمى . وخلال هذه الجولة بسط اللاعبون المغاربة سيطرة عقيمة على مجريات اللعب، حيث لم ينجحوا في تعزيز تفوقهم جراء إهدار الخط الأمامي المتكون من اللاعبين سفيان رحيمي وزكرياء حدراف وأيوب الكعبي عددا من الفرص السانحة للتسجيل جراء التسرع أو انعدام التركيز أمام الشباك. وساهم تكتل الفريق الطوغولي على مستوى الدفاع في توفير مساحات فارغة أمام المنتخب المغربي الذي ناور من الوسط عن طريق اللاعبين يحيى جبران ووليد الكرتي الذي كاد أن يفتتح حصة التسجيل في الدقيقة السابعة، لكن كرته علت العارضة . وأمام التخوف الذي أبداه الفريق الخصم، واصل المنتخب المغربي ضغطه بالاعتماد على الانسلالات عبر الجناحين رحيمي و حدراف، المؤازرين من قبل الظهيرين حمزة الموساوي وعبد الكريم باعدي، الذي ساهمت تمريرته العرضية إلى اللاعب جبران في الحصول على ضربة جزاء، أسفرت عن هدف التقدم للنخبة المغربية . وخلال الجولة الثانية واصل اللاعبون المغاربة ضغطهم على الفريق الخصم الذي ناور من جهته من أجل العودة في النتيجة، لكن محاولاته لم تكن بالقوة اللازمة لإزعاج مرمى الحارس أنس الزنيتي . وشكل اللاعب سفيان رحيمي مصدر إزعاج دائم للفريق الخصم، حيث مد رفاقه بالعديد من الكرات، لعل أبرزها تلك التي قدمها على طبق من ذهب للمهاجم الأوسط والعميد أيوب الكعبي في الدقيقة 80، لكنه أهدرها بغرابة . ومع توالي دقائق اللقاء، ظهر أن الفريق الخصم يعاني بدنيا مما حدا بالمدافعين المغاربة إلى التقدم نحو المرمى لتقديم الدعم والمساندة للمهاجمين، حيث كان المدافع الأوسط سفيان البوفتيني قريبا من توقيع الهدف الثاني في الدقيقة 82، لكن كرته تصدى لها الحارس ببراعة، لينتهي اللقاء بهدف لصفر . وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الفنية المنظمة لكأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين 2020،اختارت المهاجم المتألق سفيان رحيمي، "رجل مباراة" نظيره الحضور الممتاز الذي بصم عليه طيلة مجريات اللقاء . وسيخوض المنتخب المغربي مباراته الثانية في 22 من يناير الجاري، حيث سيلاقي منتخب رواندا، فوق أرضية نفس الملعب لمدينة دوالا، فيما ستنطلق المباراة في تمام الساعة الخامسة مساء حسب توقيت المغرب. ويختتم أشبال المدرب الحسين عموتة، مباريات الدور الأول، بمواجهة منتخب أوغندا، في 26 من يناير الجاري، في نفس الملعب ( إعادة التوحيد)، وهي المباراة التي ستنطلق في تمام الساعة الثامنة مساء حسب توقيت المغرب. إلى ذلك، اعتبر مدرب المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين حسين عموتة، أن نتيجة الفوز التي حققها المنتخب في أولى مبارياته ضد منتخب الطوغو (0-1) ضمن منافسات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الكاميرون 2021) تكتسي أهمية بالغة في مشوار الدفاع عن اللقب. وأكد عموتة في الندوة الصحفية التي تلت المباراة التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بنظيره الطوغولي، أن أسود الأطلس بسطوا سيطرتهم على المقابلة وحققوا الأهم وهو الفوز. وشدد الناخب الوطني على أنه في مثل هذه المباريات التي تستهل بها المنافسات، فالفوز يشكل الأمر المهم والأساسي. واستطرد قائلا "عانينا خلال اللحظات الأخيرة من اللقاء، حيث كان من المفروض أن نسجل الهدف الثاني وبالتالي يمكننا أن نلعب بمستوانا المعهود". و عبر عن أسفه لإهدار كم هائل من فرص التسجيل "جراء افتقاد المهاجمين اللمسة الأخيرة أمام منتخب الطوغو الذي كان منظما، بل كان من الممكن أن يخلق المفاجئة ويعادل الكفة". وجدد التأكيد على أن المنتخب الوطني المغربي بصم على حضور جيد لكن الفعالية الهجومية لم تكن حاضرة . ورغم ذلك، أكد عموتة، أن له ثقة كبيرة في العناصر الوطنية، مبرزا أن المهم قد تحقق في اللقاء الأول من خلال الظفر بالثلاث نقاط. وتوقع في الختام، أن اللاعبين المغاربة سيكونون في المباراة المقبلة أكثر حضورا خاصة على المستوى الذهني لمعانقة الشباك.