انتقل خبراء منظمة الصحة العالمية يوم الخميس الماضي إلى الصين للتحقيق في منشأ وباء كوفيد 19 وعقدوا اجتماعا طارئا من أجل دراسة السلالة المتحورة من الفيروس. واعتبرت المنظمة هذه السلالات البريطانية والجنوب إفريقية من الفيروس الجديد شديدة العدوى والتي انتشرت بسرعة في العالم. وبلغ عدد الدول التي انتشرت فيها السلالات البريطانية المتحورة 50 بلدا فيما السلالة الجنوب إفريقي موجودة في 20 بلدا بحسب منظمة الصحة العالمية ويجري راهنا تحليل نسخة ثالثة منشأها منطقة الأمازون البرازيلية والتي قد تؤثر على الرد المناعي بحسب ما أوضحت المنظمة التي تحدثت عن "نسخة مقلقة". وأكدت الدراسة التي أجراها مركز النمذجة الرياضية للأمراض المعدية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، أن السلالة المتحورة معدية أكثر من السلالات الأخرى لكورونا بنسبة 56 في المئة، وستتطلب مزيدا من الإجراءات الإضافية لاحتوائها. وفي تعليق لنيكولاس ديفيز، المؤلف الرئيسي للدراسة في حديث مع جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية، "قد يكون من الضروري تسريع طرح اللقاح على نطاق واسع"، وأشار إلى أن "النتائج الأولية تشير إلى أن التطعيم السريع سيكون أمرا مهما لأي بلد عليه التعامل مع هذه السلالة". هذا ووضع فريق من العلماء نماذج لما قد يحدث خلال الأشهر الستة المقبلة، وصنعوا نماذج باستخدام مستويات تقييد مختلفة، ليجدوا أن "الإصابات والحالات التي تتطلب الحصول على العناية المركزة والوفيات في عام 2021 بسبب السلالة المتحورة، قد تكون أعلى من تلك التي حدثت خلال عام 2020". وفي تصريح لبيان اليوم، أكد شكيب عبد الفتاح، أخصائي الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن رشد "عدم توفر أي دراسات بخصوص نجاعة اللقاحات الموجودة حاليا مع الفيروس المتحور من كوفيد 19".