تأكيد على المساهمة الإيجابية في مسلسل الإصلاح بالمغرب ودعوة إلى دسترة حقوق الطفل كما هي متعارف عليها دوليا عقدت منظمة الطلائع أطفال المغرب بالدار البيضاء مؤخرا الدورة الرابعة للمجلس الوطني التي قدم خلالها رئيس المنظمة رشيد روكبان تقريرا مفصلا عن القضايا الدولية والوطنية التي تتميز بها الفترة الراهنة ومختلف الأنشطة والبرامج والرهانات التي تطبع الحياة التنظيمية والإشعاعية للمنظمة. وبعد نقاش مستفيض وتدارس مختلف جوانب ونقط التقرير وإغنائه بالاقتراحات، تمت المصادقة عليه، وأجمع أعضاء المجلس الوطني على إصدار بيان ختامي أعلنت من خلاله منظمة الطلائع - أطفال المغرب ما يلي: - تضامنها المطلق مع كافة الشعوب العربية بكل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا والجزائر في معاركها المطالبة بالحرية والديمقراطية، وتعبيرها عن مساندتها لها، مع التنديد الشديد بسقوط ضحايا في صفوف الأطفال القاصرين واستغلال البعض منهم بالزج بهم في مظاهرات تتناقض وما تدعو له المواثيق والقوانين الدولية بخصوص حقوق الطفل و أهمها الحق في الحياة. - دعمها ومساندتها لحركة شباب 20 فبراير بتقوية الحضور الفاعل فيها والمساهمة الإيجابية في مختلف التنسيقيات المحلية والوطنية بما يتفق وفلسفة المنظمة ومواقفها الشجاعة والجريئة من أجل الدفع والمساهمة في مسلسل الإصلاح الذي يشهده المغرب، معبرة عن وقوفها إلى جانب الشعب المغربي في الاحتجاج والتظاهر ذي الطابع السلمي والحضاري والقانوني لسد الطريق على المتربصين بأمن وسلامة واستقرار البلد ووحدته الترابية من الداخل والخارج. - مطالبتها السلطات المغربية بتوخي الحذر في تعاملها مع المواطنين، سيما منهم القاصرين إعمالا لاتفاقية حقوق الطفل، مؤكدة نبذها ورفضها لاستعمال العنف بكل أشكاله وبغض النظر عن مصدره، وإطلاق سراح المعتقلين القاصرين على خلفية الاحتجاجات الشبابية التي عرفها المغرب. * إدانتها الشديدة للاعتداء الإجرامي والإرهابي الشنيع، الذي استهدف مقهى أركانة بمراكش وذهب ضحيته أبرياء مغاربة وأجانب، معبرة عن تعازيها الصادقة لأسرهم، وعن متمنياتها الصادقة بالشفاء العاجل لكل المصابين، كما تعرب عن تضامنها مع ساكنة مدينة مراكش وعموم الشعب المغربي في مواجهة هذه الجريمة النكراء. مع الدعوة إلى التعبئة واليقظة من خلال رص الصفوف في مواجهة الإرهاب في إطار مشروع مجتمعي قوامه الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان. واعتبارا لكون منظمة الطلائع أطفال المغرب منظمة تربوية حقوقية تعنى بقضايا الطفولة المغربية، وتأكيدا منها على حماية هذه الحقوق، فإنها تطالب في إطار ورش الإصلاح الدستوري الذي يعرفه المغرب بتأصيل حقوق الطفولة المغربية دستوريا لضمان وحماية حقهم في البقاء والنماء والتنمية وكل الحقوق الأخرى المتفرعة عنها كالصحة والتعليم والترفيه والسكن، مع إيجاد البيئة الملائمة لهذه الحماية درءا لما يمكن أن تتعرض له الطفولة المغربية، وإيمانا منها بمبدأ سمو المواثيق الدولية على القوانين المحلية فإن منظمة الطلائع - أطفال المغرب تجدد: - مطالبتها بدسترة حقوق الطفل كما هو متعارف عليها دوليا وتجريم كل الممارسات الماسة بهذه الحقوق كالعنف والتعذيب والتشغيل دون السن الثامنة عشرة والاتجار في الأطفال واستغلالهم اقتصاديا وجنسيا. - دعوتها إلى إيجاد الصيغة الدستورية الكفيلة بضمان حرية تأسيس الجمعيات وتجديد أجهزتها، وتوصلها فورا بوصل الإيداع، مع منح القضاء وحده سلطة التجميد والحل. - مطالبتها بإحداث المجلس الأعلى للطفولة والشباب كآلية دستورية من شأنها تعزيز الدور الطلائعي لمنظمات المجتمع المدني المنشغلة بقضايا الطفولة والشباب. كما ثمنت منظمة الطلائع أطفال المغرب تأسيس الجامعة الوطنية للتخييم كإطار ائتلافي جديد سيساهم في الرفع من مستوى أداء قطاع التخييم كقوة اقتراحية، وفق خطة تشاركية مع الوزارة الوصية، داعية الجميع إلى تعميق النقاش من اجل ضمان نجاح المواسم التخييمية، خصوصا مع تزامنها خلال هذه السنوات مع شهر رمضان الكريم بما يتطلبه من خصوصية تربوية وروحية قيمية وغذائية. مؤكدة على استمرارها في مواصلة توطيد العلاقة وتعميق أواصر التنسيق والتعاون مع المنظمات والجمعيات الصديقة. وعلاقة بالمناظرة الوطنية للشباب ومشروع قانون الشباب الذي تستعد وزارة الشباب والرياضة لتقديمه رسميا، تجدد منظمة الطلائع - أطفال المغرب تأكيدها على ضرورة تبني سياسة تشاركية حقيقية من طرف الوزارة الوصية، وتفادي مبادرات ذات طابع إقصائي أو تهميشي من شأنه ضرب مكتسبات المنظمات الشبابية والتربوية المغربية كفاعل حقيقي في منظومة الشأن الشبابي والتنموي لهذا البلد. وقد تم خلال الدورة ذاتها تقديم التقرير المالي لسنة 2010، وتقرير لجنة المراقبة المالية، ومناقشتهما والمصادقة عليهما. كما تمت مواصلة عملية هيكلة المجلس الوطني بانتخاب لجنتي المخيمات الصيفية والتجهيز. وفي الأخير دعت منظمة الطلائع - أطفال المغرب كل الأعضاء إلى الانخراط الجاد والمسؤول في إنجاح ما تبقى من أنشطة هذه السنة. والحفاظ على النهج التربوي والقيمي والرصيد المتميز الذي راكمته المنظمة من خلال احترام كل قوانينها وتوصيات ومقررات أجهزتها.