أقام جلالة الملك محمد السادس، أول أمس السبت بمراكش، مأدبة عشاء على شرف المشاركين في المؤتمر الدولي للفيدرالية الدولية للمساحين الطبوغرافيين. وقد حضر هذا الحفل، على الخصوص، رؤساء الفيدرالية الدولية للمساحين الطبوغرافيين شيهاي تيو والهيأة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين، عزيز هلال وفيدرالية المساحين الفرانكفونيين، رانسوا مازويير والاتحاد العربي للمساحين، سركيس فدعوس. وكانت أشغال هذا المؤتمر الذي نظم تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس على مدى ثلاثة أيام تحت شعار «مد الجسور بين الثقافات»، قد اختتمت مساء نفس اليوم، بقصر المؤتمرات بمراكش. وتميز هذا المؤتمر، الذي نظمته الهيأة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين بتعاون مع الفيدارلية الدولية للمساحين الطبوغرافيين، بمشاركة حوالي 1700 مهندس يمثلون 93 بلدا من القارات الخمس. وأجمع المتدخلون خلال الجلسة الختامية عن عميق ارتياحهم لنجاح هذا الملتقى العالمي وللمستوى الرفيع للمناقشات التي ميزت أشغال هذا المؤتمر. وفي هذا الصدد، أعرب رئيس الفيدارالية الدولية للمساحين الطبوغرافيين، شيهاي تيو عن امتنانه لجلالة الملك محمد السادس بتفضل جلالته بمنح رعايته السامية لهذا المؤتمر.. وأضاف أن هذه التظاهرة الدولية الكبيرة شكلت مناسبة لأسرة المساحين الطبوغرافيين لتجديد وتمتين علاقات التعاون ولتبادل الآراء والتجارب لتجاوز التحديات المتعددة التي تواجه هذه المهنة، مشيرا إلى ضرورة النهوض بالكفاءات والعمل على احترام المعايير الأخلاقية المتبعة في هذا الميدان. من جهته، لاحظ رئيس الهيأة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين، عزيز هلالي أن عدة عناصر ساهمت في النجاح الكبير لهذا المؤتمر الدولي، من بينها المستوى الجيد للمناقشات والقيمة العلمية والأكاديمية للمشاركين، فضلا عن خبرتهم المعترف بها على الصعيد العالمي. وأشار إلى أن المعلومات والأفكار المتبادلة مكنت من فهم، بشكل أفضل، عددا من الإشكاليات التي تواجه هذه المهنة، مبرزا أن الدورة السادسة للمؤتمر الوطني لهيأة المهندسين المساحين الطبوغرافيين ستبقى بدون شك في السجلات بعدما أن انعقدت على هامش المؤتمر الدولي للمساحين الطبوغرافيين، وأيضا، للعدد الهام للمشاركين فيها. وتناول المشاركون في هذا المؤتمر، ومن خلال الجلسات العامة والندوات والورشات، مواضيع همت على الخصوص «مهنة الطبوغرافيا وضوابطها» و»التكوين المهني» و»تدبير المعلومة الفضائية» و»الهندسة الطبوغرافية» و»المساح الطبوغرافي وتدبير العقار» و»تقييم وتدبير الملكية العقارية» و»تاريخ الطبوغرافيا».