إذا كانت جامعة شعيب الدكالي بالجديدة والمؤسسات التابعة قد كسبت الرهان في دينامية التدريس الحضوري والتدريس عن بعد، بما وفرته من وسائل لإنجاح تنزيل مختلف التدابير لكسب الرهان ، كما الجامعة بقيادة الربان الدكتور يحيى بوغالب بمساعدة الأطر الإدارية والتربوية بالجامعة، استطاعت أن تبصم بالعشرة على إنجازات أخرى من بينها الانفتاح على مناطق أخرى بدكالة العالمة، حيث استطاعت رئاسة الجامعة جلب مؤسسات جامعية إلى سيدي بنور وخميس الزمامرة ؛ لكن هذا الرهان سيكون له طعما أخر إذا التفتت جامعة شعيب الدكالي إلى ازمور، هذه المدينة التي أسست قبل المسيحية بمئات السنين والكلام عنها لا يجف ولا ينضب ولا يضاهيه كلام اخر. إن " إحداث مؤسسات جامعية بازمور سيخفف من الضغط الحاصل على المؤسسات الجامعية وعلى رأسها كليات جامعة شعيب الدكالي بالجديدة التي تشهد ضغطا كبيرا، التي يلجها اكثر 25 ألف طالب وطالبة.كما سيمكن من رفع عدد هذه المؤسسات بالاقليم والجهة وهذا مطلب أصبح ملحا في إطار مقتضيات الجهوية المتقدمة". إن عبق التاريخ ازمور لها موقع جغرافي أخاذ ،النهر والبحر والغابة ، سيمكن الطلبة من الانسجام مع المحيط بسهولة من الالتحاق بسهولة بأي مؤسسة جامعية تحتضنها المدينة خصوصا مع تطور الشبكة الطرقية التي تعززت بها المدينة . إن إعطاء ازمور حقها في توسيع مجال الجامعة بدكالة هو إنصاف لمدينة متجدرة في التاريخ بل سيساهم في تحفيز جهود تجاوز الخصاص التنموي بها وفي تثمين المقدورات والمؤهلات البشرية والثقافية والطبيعية التي تزخر بها، كما سيساهم في استقرار العديد من الأطر بالمنطقة وسيمكن من تحفيز دينامية هذه الكفاءات سواء مع الداخل أو الخارج خصوصا ان ازمور ينحدر منها بل تضم عددا مقدرا من الكفاءات والأطر التي تؤمن بان المدينة لم تاخذ حقها في التنمية. إن إحداث مؤسسات جامعية بازمور سيمكن من خلق دينامية اقتصادية محلية ومساعدتها على تجاوز اكراهات وإشكالات اقتصا دية"، ولإنجاح هذا المسعى مطلوب كذلك استعداد المنظومة المحلية والإقليمية والجهوية للتعاون بهذا الخصوص وتوفير شروط نجاح هذا المشروع الذي سيرد الاعتبار الريادي للمدينة في جميع المجالات وسيبؤها مكانتها العلمية التي تأسست عليها المدينة التي أنجبت ثلة من العلماء والدعاة والأدباء والمفكرين في جميع المجالات وبهذه النهضة العلمية سنكون قد وفينا الدين لهذه المدينة بالاستشراف على مستقبل زاهر يكون فيه العلم هو أساس التنمية.