أكد رئيس الفدرالية الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين عزيز هيلالي، الخميس الماضي بمراكش، أن المهندس الطبوغرافي منخرط بشكل فعلي وفعال في مسلسل التنمية عبر مختلف التراب الوطني للاستجابة لانتظارات مختلف الأوراش المهيكلة وتفعيل مشروع الجهوية الموسعة. وأضاف هيلالي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال المؤتمر الدولي للفيدرالية الدولية للمساحين الطبوغرافيين المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن المهندسين الطبوغرافيين يشكلون حجر الزاوية في مجال التكوين والبحث. وأوضح، بمناسبة افتتاح هذا المؤتمر المنظم تحت شعار «مد الجسور بين الثقافات» والذي يستمر إلى غاية 22 ماري الجاري، أن مجال التكوين والبحث يتطلب وضع برامج للتمكين المستمر بشراكة مع المعاهد العليا والمدارس المتخصصة لضمان مواكبة أكبر للتطور السريع الذي يعرفه هذا الميدان. وأبرز هيلالي أن نجاح الأوراش الكبرى التي فتحتها الحكومة المغربية خلال السنوات الأخيرة بتوجيهات ملكية سامية رهين بتنمية الموارد البشرية وخاصة المهندس الطبوغرافي الذي يعد عنصرا اساسيا في كل الدراسات في مجال إعداد الخرائط الضرورية وجمع وتحليل معطيات الصور الفضائية لانجاز ومواكبة ومراقبة مشاريع البنيات التحتية. وبعد أن أشار الى أن هذا المؤتمر يعد فرصة سانحة لعلوم الهندسة بصفة عامة وللهندسة الطبوغرافية بصفة خاصة كما يعد مناسبة لتبادل التجارب والتقنيات والتكنولوجيا المتطورة المستعملة في هذا المجال، أوضح هيلالي أن المغرب قام، من خلال احتضانه للعديد من الملتقيات الدولية والافريقية والقارية، بدور حاسم في جهود التقارب والحوار بين مختلف الأديان والثقافات والحضارات. وعبر كل من رؤساء الفيدرالية الدولية والفيدرالية الفرنكفونية والاتحاد العربي والاتحاد المتوسطي للمساحين الطبوغرافيين، عن امتنانهم العميق للرعاية الملكية السامية التي حظي بها هذا المؤتمر. وأشاروا إلى أن مؤتمر مراكش يندرج تماما في إطار السيرورة التاريخية لبلد غني بماضيه وحاضره، ملاحظين أن المغرب يعد بلدا رائدا على مستوى الضفة الجنوبية للبحر الاببض المتوسط والقارة الإفريقية، واستطاع أن يوجد له مكانة مرموقة داخل الفضاء الدولي. وأكدوا أن المملكة المغربية استطاعت أن تتأقلم مع التطورات التكنولوجية المتسارعة والعولمة مع حرصها الشديد على تثمين ماضيها الثقافي وتقاليدها العريقة من خلال نهج الانفتاح والتسامح. وسيناقش المشاركون في هذا المؤتمر (حوالي 1500 مشارك يمثلون 93 دولة من مختلف الجنسيات) من خلال عدة ندوات وورشات مواضيع تهم بالخصوص «مهنة الطبوغرافيا وضوابطها» و»التكوين المهني» و»تدبير المعلومة الفضائية» و»الهندسة الطبوغرافية» و»المساح الطبوغرافي وتدبير العقار» و»تقييم وتدبير الملكية العقارية» و»تاريخ الطبوغرافيا».