تم مؤخرا بالدارالبيضاء، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تسليم حافلات للنقل المدرسي، لجمعيات تنشط في المجال الاجتماعي، خاصة ما تعلق بالتكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وتندرج عملية تسليم هاته الحافلات في إطار برنامج المبادرة في شقه المتعلق بمحاربة الهشاشة. ويتعلق الأمر بسبع حافلات صغيرة ووحدة متنقلة خاصة بعلاج الأسنان، والتي تم اقتناؤها بمبلغ إجمالي حدد في 88ر3 مليون درهم. وقد تم تهيئة وتجهيز هذه الحافلات بكراسي، بشكل يلائم حاجيات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد استفادت من هذه العملية، الجمعية الوطنية لرعاية الصم، والجمعية الوطنية لإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية، ومركز التنمية البشرية لاستقبال وتأهيل النساء في وضعية صعبة التابع لجمعية قرى الأطفال، وجمعية دعم المركز الاجتماعي تيط مليل، والجمعية المغربية للأطفال الصم، وجمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا، وجمعية دعم برنامج التأهيل المجتمعي، وجمعية طفولة وابتسامة. وأكد مدير القطب الاجتماعي بولاية الدارالبيضاء على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه العملية، خاصة في الجانب المتعلق بمساهمتها في تمدرس هؤلاء الأطفال وعلاجهم. وبعد أن أشار إلى أنه يتم سنويا تمويل اقتناء حافلات للنقل المدرسي لفائدة التلاميذ المنحدرين من أسر معوزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قال إن العملية برمتها شملت لحد الآن تسليم 20 حافلة خصص لها غلاف مالي محدد في 8 مليون و700 ألف درهم. وأبرز رؤساء عدد من الجمعيات المستفيدة من هذه العملية، أن تمكينها من حافلات للنقل المدرسي، سيساهم دون شك في تسهيل عملية تمدرس هؤلاء الأطفال، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الوحدة المتنقلة لعلاج الأسنان، ستساهم بدورها في تقديم خدماتها للأطفال المعوزين المنحدرين من أوساط فقيرة.