تعهد نجم بايرن ميونخي الالماني والمنتخب الهولندي اريين روبن ب»القتال» من اجل ان يتعافى من الاصابة والمشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010، وذلك بعدما قرر المدرب بيرت فان مارفيك ان يبقيه ضمن التشكيلة وان لا يستخدم خيار استبداله بلاعب اخر. وكان روبن تعرض لاصابة في الفخذ خلال المباراة التحضيرية التي تغلب فيها المنتخب البرتقالي على نظيره المجري 1-6 والتي سجل خلالها نجم بايرن هدفين السبت الماضي. واظهرت الفحوصات الاولية ان الاصابة التي تعرض لها روبن ستحرمه على الارجح من المشاركة في النهائيات، الا ان الفحوصات الاضافية اكدت بان الاصابة ليست خطيرة جدا، ما دفع فان مارفيك الى الابقاء على لاعب بايرن ضمن التشكيلة، علما بانه لا يسمح باستبدال اي لاعب بعد الاول من يونيو الحالي، الا في حال الإصابة الخطيرة وذلك حتى الساعات ال24 التي تسبق المباراة الأولى في المجموعة. «انا اقوم بكل شيء ممكن من اجل ان استعيد عافيتي في خلال اسبوع. تحتاج العضلة من ثلاثة الى ستة اسابيع من اجل الشفاء اذا اعتمدنا العلاج التقليدي, وبالتالي كان علينا ان نستخدم اساليبنا الخاصة»، هذا ما قاله روبن، مضيفا «لكننا لا نملك هذا الوقت. (المعالج الفيزيائي) ديك فان تورن سيساعدني. سنعمل بجهد كبير. ساقاتل حتى اسقط ارضا». وسيكون امام روبن ثلاثة اسابيع من اجل الشفاء تماما من الاصابة، ما يعني انه سيتمكن من المشاركة مع منتخب بلاده كون الاخير مرشحا بقوة للتأهل الى الدور الثاني عن مجموعة تضم الدنمارك والكاميرون واليابان. وفي حال نجح المنتخب البرتقالي في تصدر مجموعته الخامسة، سيلتقي في الدور ثمن النهائي مع ثاني المجموعة السادسة في 29 الشهر الحالي، ومن المرجح ان يكون الباراغواي او سلوفاكيا لان هذه المجموعة تضم ايطاليا حاملة اللقب ونيوزيلندا ايضا. وتشكل اصابة روبن ضربة قوية للهولنديين الذين كانوا من افضل المنتخبات في التصفيات, خصوصا بعد الموسم الرائع الذي قدمه مع بايرن ميونيخ حيث اصبح النجم الابرز في الفريق البافاري الذي توج بثنائية الدوري والكأس المحليين ووصل الى نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا. وسرق الجناح الهولندي الاضواء حتى من زميله الفرنسي فرانك ريبيري وفرض نفسه نجما مطلقا لبايرن ميونيخ بعد ان لعب دور المنقذ في اكثر من مناسبة خصوصا في دوري ابطال اوروبا عندما منحه هدف التأهل على حساب فيورنتينا الايطالي حين كان الاخير متقدما 1-3 في لقاء الاياب (ذهابا 1-2 لبايرن)، قبل ان يطلق كرته الصاروخية في شباك الحارس الفرنسي سيباستيان فراي. ولم ينته الامر عند هذا الحد, فقد قاد النجم الهولندي فريقه الى نهائي مسابقة الكأس المحلية على حساب شالكه (0-1 بعد التمديد) بهدف جاء من كرة صاروخية رائعة بعدما راوغ عدة مدافعين، ثم حطم قلوب عشاق مانشستر يونايتد الانكليزي وقاد بايرن الى نصف النهائي للمرة الاولى منذ 2001, في مباراة اعتقد فيها الجميع ان فريق «الشياطين الحمر» ضمن تأهله الى نصف النهائي للمرة الرابعة على التوالي بعدما عوض خسارته ذهابا 2-1 بتقدمه على ضيفه البافاري 0-3 بعد مرور 41 دقيقة. لكن الكرواتي ايفيكا اوليتش قلص الفارق في نهاية الشوط الاول قبل ان يخطف روبن الذي غاب عن مواجهة الذهاب في «اليانز ارينا» بسبب الاصابة، هدف التأهل للنادي البافاري قبل ربع ساعة على النهائي، ثم وجد طريقه الى الشباك في ذهاب الدور نصف النهائي امام ليون الفرنسي ليمهد الطريق امام فريقه من اجل بلوغ النهائي للمرة الاولى منذ 2001، وهو انهى الموسم بتسجيله 23 هدفا في جميع المسابقات منذ ان انضم الى بايرن قادما من ريال مدريد، احدها في نهائي الكأس المحلية، حين افتتح التسجيل امام فيردر بريمن ممهدا الطريق امام فريقه للفوز برباعية نظيفة ورفع الكأس للمرة الثالثة والعشرين.