واصل مئات الأقباط في مصر اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي احتجاجا على عدم محاسبة المسؤولين عن حرق كنائس إمبابة والمسؤولين عن إشعال نار الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط خلال الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير. ونصب عشرات الأقباط الخيام وافترشوا الطريق بالكامل وسط تكثيف الإجراءات الأمنية من قبل قوات الجيش والشرطة التي أحاطت بهم، فيما شكل الأقباط من بينهم لجانا شعبية لتأمين الوافدين إلى المنطقة وضمان عدم وجود عناصر من مثيري الشغب لتجنب وقوع أي أحداث عنف في الاعتصام على غرار ما شهده أول أيام الاعتصام من أعمال شغب. وقال إبرام فراج احد المعتصمين في إفادة ل»إيلاف» إن الشباب القبطي المشارك لا يطالب بأكثر من تطبيق العدالة على المتهمين في الأحداث وسرعة القصاص منهم، لأن الحكومة والمجلس العسكري يتعاملان مع المعتدين على الأقباط كأنهم لم يرتكبوا أي شيء. وأشار إلى أن الاعتصام الماضي الذي شاركنا فيه من أجل ما حدث في كنيسة صول لم يتم التعامل مع الموقف سوى بإعادة بناء الكنيسة دون محاسبة المتهمين فيها مؤكدا أن زمن سكوت الأقباط على الاعتداء عليهم انتهى وأن الثورة كما غيرت السلفيين غيرت الأقباط مشيرا إلى أن كل المعتصمين مستعدون للاستشهاد في سبيل الدفاع عن دينهم. وطالب الحكومة والجهات المسؤولة عن المساجد بمنع السلفيين من هذه السلوكيات مؤكدا أن تعاليم المسيحية والإسلام لا تنص على التطرف واتهام الطرف الآخر بالكفر. وقال القس فليوباتير المتواجد مع الشباب القبطي في إفادة ل»إيلاف» إن الاعتصام سلمي ولا توجد فيه هتافات مناهضة لأي مسؤول سواء من المجلس العسكري أو من مجلس الوزراء مشيرا إلى أن علاقة الأخوة بين المسلمين والأقباط ستظل موجودة.