يشهد مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الحالية تألق العديد من النجمات ذوات الأصول العربية وهو ما أكدته المخرجة والممثلة الفرنسية ميوين ذات الأصول التونسية من خلال فيلمها الروائي «بوليس» الذي عرض في المسابقة الرسمية ونال الكثير من الكتابات النقدية الايجابية التي أشادت بمستواه الفني الرفيع. ويتناول الفيلم قضية العنف والتحرش الجنسي الذي يتعرض له الأطفال في فرنسا. وأكدت ميوين أن أصولها العربية لم تقف عائقا أمام تقديم ابداعاتها الفنية على صعيد التمثيل أو الاخراج، وان اختيار فيلمها للمسابقة الرسمية في المهرجان يؤكد الشفافية والحرفية العالية التي تتعامل بها اللجنة المنظمة لمهرجان كان السينمائي الدولي. بينما اشارت الفنانة حفيظة حرزي نجمة الفيلم الفرنسي «ينبوع النساء» الى أن المزيج الثقافي الذي تتشكل منه منحها فرصا أكبر لتقديم كل النتاجات حيث تستطيع التمثيل بأربع لغات هي العربية والفرنسية والانكليزية والايطالية. ومن جانبها قالت النجمة الجزائرية الأصل الفرنسية الجنسية ليلى بختي نجمة فيلم «ينبوع النساء» الذي يشارك في المسابقة الرسمية عن الفيلم انه جرى تصوير مشاهده في المغرب وتدور أحداثه في قرية وهمية. واضافت ان نساء تلك القريه يقمن بكل الأعمال من بينها حمل الماء من أماكن بعيدة بينما يتفرغ الرجال للهو والاسترخاء، وفي لحظة تجتمع نساء القرية على اجبار أزواجهن على مد قناة لإيصال المياه الى القرية. وقد شهدت الدورة الحالية هيمنة لأفلام المخرجات حيث قدمن حكايات عن القتل والبغاء والاغتصاب والانتحار وذلك بعد أن خلت المسابقة الرسمية للمهرجان العام الماضي من أي مشاركة نسائية. وعرضت ثلاث من بين أربع مخرجات تتنافسن على جائزة السعفة الذهبية المرموقة لأفضل فيلم في كان أفلامهن أمام الصحافيين في أول يومين بالمهرجان وعلى الرغم من انقسام ردود فعل النقاد على الأفلام وتنوع أساليبها لكنها اشتركت كلها في تقديم صورة مزعجة وإلى جانب ميوين التي قدمت فيلمها الروائي «بوليس» عرض فيلم المخرجة الاسترالية جوليا لي بعنوان «الجمال النائم»، وتدور أحداثه حول طالبة تتحول إلى ممارسة نوع غريب من البغاء، كما عرض فيلم الاسكتلندية لين رامساي «يجب أن نتكلم بشأن كيفين» ويدور حول علاقة متوترة بين أم وابنها. والمشاركة النسائية الرابعة في المسابقة الرسمية لكان هذا العام هي للمخرجة اليابانية ناومي كاواسي بفيلمها «هانزو نو تسوكي»، وهو الثالث لها في المسابقة. ويتنافس 20 فيلما على جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي ليس من بينها فيلم عربي حيث ذهبت الأفلام العربية الى تظاهرتي «نظرة ما» و»اسبوعا المخرجين» وهي من الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي