تم، يوم الخميس المنصرم، بكلميم، تنصيب الأعضاء الجدد للجنة الجهوية لحقوق الإنسان بكلميم واد نون، بحضور رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمينة بوعياش. وتتألف تركيبة اللجنة الجهوية من 21 عضوا تم اقتراحهم من لدن الهيئات التمثيلية الجهوية للقضاة والمحامين وقطاع التعليم والمجلس العلمي الأعلى والأطباء والصحفيين المهنيين وجمعيات المجتمع المدني، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الفاعلة في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها. وأكدت بوعياش، بالمناسبة، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان أطلق خلال الأسبوع الماضي عملية لاستكمال هياكله من خلال تنصيب والإعلان العمومي لأعضاء اللجان الذين سيمثلون المجلس في الجهة أمام المواطن وأمام المجموعات وطنيا وإقليميا وجهويا ومحليا. وبعد أن ذكرت بمكانة وأثر المجلس وطنيا وإقليميا ودوليا، اعتبرت بوعياش أن الحفاظ على هذه المكانة هي "مسؤولية الجميع" ليس على مستوى رئاسة المجلس أو رئاسة اللجان الجهوية فقط بل إن كل عضو من أعضاء هذه اللجان وكل مسؤول بالمجلس هو صورة له، وذلك في احترام الجميع للقانون والعمل المتواصل بالاستماع الى المواطنين ودعم ضحايا الانتهاكات وأيضا من حيث الرصد والمتابعة و"أخذ المسافة الضرورية في عملنا الحيادي والموضوعي ما بين السطات والمجتمع". فالمجلس، تضيف بوعياش، هو تلك الآلية التي تحاول أن تجد الحلول الممكنة ما بين المجتمع والدولة وهي مسؤولية "تضعنا دائما في مكانة وموضع ليس بالسهل، لكن الكفاءات المعرفية والانسانية والاجتماعية والثقافية تساعد دائما من أجل إيجاد الحلول عبر آلية تضع ميزانا وتوزانا في العلاقات المجتمعية وفق منطق واضح يتمثل في المرجعية الدولية لحقوق الانسان والدستور المغربي". من جهته، أكد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بكلميم وادنون ابراهيم الغزال، أن هذا اللقاء هو فرصة لانطلاقة جديدة لأعمال ومهام هذه اللجنة على غرار اللجان الجهوية على المستوى الوطني، معربا عن أمله في أن يعكس أعضاء اللجنة الجهوية تعدد الاهتمامات والمشارب التي تعرفها الجهة التي تحتضن طاقات وتتميز بالتعدد الخلاق الأمر الذي يمنحها رأسمالا رمزيا من شأن الاشتغال عليه أن يدفع بها إلى الأمام. وأضاف أن هذا التعدد كان هو الفلسفة وروح العمل والرؤية التي قامت عليها تشكيلة هذه اللجنة من مشارب ومرجعيات مختلفة ينتمي اليها الأعضاء الجدد ، داعيا هؤلاء الى العمل عل الرقي بجهة كلميم واد نون التي تختصر التنوع والتعدد الحضاري والثقافي والبشري للمغرب.