منذ تأسيسه في شهر أكتوبر، ظل الفضاء الجمعوي لجماعة آيت عادل بإقليم الحوز مشلولا وعاجزا عن القيام بدوره كإطار يجمع فعاليات المجتمع المدني للمساهمة في تنمية الجماعة. وقد استمر على هذه الوضعية حتى بعد إعلان جلالة الملك يوم 18 ماي 2005، عن انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الشيء الذي حدا بمجموعة من الجمعيات الى مراسلة السيد القائد بتاريخ 2007/01/05 تطالبه بالعمل على تجديد الفضاء الجمعوي في أقرب الآجال باعتباره المسؤول الأول على شؤون الجماعة، غير أنه تجاهل المراسلة تاركا بذلك دار لقمان على حالها الى أن فوجئ المجتمع المدني بخبر مفاده أن برنامج «ديما أدرس» مستعد لاقتناء وسيلة للنقل للتخفيف من معاناة المتمدرسين وللحد من ظاهرة الهدر المدرسي شريطة خلق إطار جمعوي يهتم بالنقل المدرسي. وقد استغل السيد رئيس الجماعة فرضية غياب الفضاء كإطار مؤهل للقيانم بهذا الدور، فاقترح جمعيته (تمزوروت للنهضة) لعقد شراكة مع الجهة المانحة (برنامج ديما أدرس) دون التنسيق مع الجمعيات الأخرى المعنية وبمباركة السيد القائد. وبعد احتجاج الجمعيات على هذا التصرف الانفرادي واللامسؤول بادر رئيس الفضاء الجمعوي المستقبل باستدعاء الجمعيات قصد تجديد مكتب الفضاء الجمعوي، لكن الاجتماع تم نسفه -وللأسف الشديد- من طرف ابن رئيس الجماعة العضو في جمعية النهضة لتمزوروت والموظف بالجماعة وبإيعاز من أطراف لا مصلحة لها في إحياء هذا الإطار لأسباب يعرفها الجميع. وإننا إذ نخبر الرأي العام والمسؤولين المعنيين بما حدث، نحمل السيد القائد مسؤولية ما قد يترتب عن هذا التوتر من ضياع لحقوق ناشئتنا من جهة، وما خلفه ويخلفه غياب الفضاء الجمعوي من فراغ قاتل بالجماعة المصنفة ضمن الجماعات الأكثر فقرا وحاجة ببلادنا، ونطالب بالتدخل العاجل لإنصاف ناشئة وساكنة الجماعة الذين يئنون من آلام التهميش والإقصاء والتسلط. عن مجموعة من الجمعيات التنموية بمشيخة آيت أحسن- جماعة آيت عادل