واصلت الكثير من دول العالم ،خاصة الغربية، ترحيبها بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فجر أول أمس الاثنين على يد قوات أميركية خاصة في بلدة قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وأبدى البعض أمله في أن يساهم ذلك في القضاء على الإرهاب، واعتبره البعض ضربة معنوية وانتصارا للعدل. السعودية أبدت المملكة العربية السعودية -مسقط رأس بن لادن- أملها في أن يسهم ذلك في الجهود المبذولة للقضاء على الإرهاب. وعبر مصدر وصفته وكالة الأنباء السعودية بالمسؤول عن أمل المملكة في أن «يشكل القضاء على زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي خطوة نحو دعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتفكيك خلاياه والقضاء على الفكر الضال الذي يقف وراءه». أفغانستان ومن جهته، انتهز الرئيس الأفغاني حامد كرزاي فرصة مقتل بن لادن ليدعو طالبان إلى وقف هجماتها، وقال إن «على طالبان أن تتعظ بدرس مقتل بن لادن»، وأضاف أن مقتله «خبر مهم». اليمن وقد رحب اليمن -الذي ينشط تنظيم القاعدة على أراضيه- بمقتل بن لادن واعتبره «بداية نهاية الإرهاب»، كما رحبت به تركيا وقالت إنه «يظهر أن الإرهابيين وقادة المنظمات الإرهابية سيتم الإيقاع بهم في النهاية، أحياء كانوا أو أمواتا». العراق وأعلنت الحكومة العراقية أن مقتل بن لادن يشكل «ضربة معنوية كبيرة للتنظيم في العراق»، مستبعدة تأثير هذا الحدث على الوضع الأمني العراقي. وقال المتحدث باسمها علي الدباغ في تصريح صحفي يمثل أول رد فعل رسمي عراقي على هذا الحدث، إن بن لادن «نال عقابه الدنيوي نتيجة سفكه الدماء بدعوى الجهاد، بعدما أسهم في وقوع العديد من الجرائم بحق الأبرياء في العراق والمنطقة». ودعا الدباغ من وصفهم بالمغرر بهم من تنظيمات القاعدة إلى مراجعة أنفسهم والاندماج في مجتمعاتهم، بعيدا عن منهج القتل والتكفير. المؤتمر الإسلامي ومن ناحيتها قالت منظمة المؤتمر الإسلامي في بيان حول مقتل بن لادن إن «الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو تابع باهتمام شديد أنباء مقتل أسامة بن لادن المسؤول عن العديد من عمليات إراقة الدماء والهجمات غير المبررة ضد المدنيين الأبرياء». وأوضح البيان أن أنشطة مكافحة «الإرهاب» يجب أن تتعامل مع الأسباب الحقيقية «للإرهاب» بدلا من مظاهره الخارجية، لافتا إلى أن أهم هذه الأسباب هي الظلم السياسي وحرمان الشعوب الخاضعة للاحتلال الأجنبي من حقها في تقرير المصير. إيران من جهته، شكك مسؤول إيراني بمقتل بن لادن، وقال إن أميركا ستتذرع بمقتله من أجل إقامة قاعدة دائمة لها في أفغانستان. وأعرب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي عن شكوكه بشأن صحة نبأ مقتل بن لادن، معتبرا أن النبأ ذريعة حتى تتمكن أميركا من إقامة قاعدة عسكرية ثابتة في أفغانستان. وأضاف أن الأميركيين أعلنوا في السابق مرات عديدة مقتل بن لادن، وأشار إلى أن قضية بن لادن هي الذريعة التي تشدقت بها أميركا لمهاجمة أفغانستان. الناتو وبالمناسبة هنأ حلف شمال الأطلسي الرئيس الأميركي باراك أوباما وكل من ساهم في قتل بن لادن. وقال إن مقتل بن لادن في قتال مع القوات الأميركية يمثل «نجاحا كبيرا» لأمن أعضاء الحلف. وقال الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن في بيان إن الناتو يجب أن يواصل مهمته في أفغانستان لضمان «ألا تعود بعد ذلك ملاذا آمنا للمتطرفين». وقال راسموسن إن «هذا نجاح كبير لأمن الدول الأعضاء في الحلف وجميع الدول التي انضمت إلى جهودنا لمكافحة الإرهاب العالمي وجعل العالم مكانا أكثر أمانا لنا جميعا». العفو الدولية واعتبرت منظمة العفو الدولية أن مقتل بن لادن «سيضع حدا لدوره في الأعمال الإجرامية، وحملته دعم أعمال ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية في جميع أنحاء العالم». وقال كلوديو كوردوني أحد كبار المديرين في منظمة العفو الدولية إن «بن لادن قاد آخرين إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان». هولندا واعتبرت هولندا مقتل بن لادن انتصارا مهما، حيث قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روت إن «أسامة بن لادن ارتكب أفعالا مروعة، والعالم الآن أكثر أمانا، ولكن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد». وقال وزير دفاعه هانز هيلينن إن «الإرهاب مثل حيوان متعدد الرؤوس، وسيكون هناك دائما زعيم جديد للقاعدة». بولندا أما بولندا فاعتبرت مقتل بن لادن «تحذيرا لجميع الإرهابيين»، ووصفه رئيس وزراء التشيك بيتر نيتشاس «بالإشارة الرمزية الهامة»، وقال إنه «يرسل رسالة واضحة لجميع الإرهابيين بأنهم سيعاقبون على أفعالهم». إسرائيل بريطانيا كما عبرت إسرائيل وبريطانيا وفرنسا والمجر عن بالغ الارتياح، واعتبرت مقتل بن لادن «حدثا كبيرا في مكافحة الإرهاب في العالم». ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وذهبت ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا إلى أن «مقتل بن لادن انتصار لقوى السلام»، وزادت أن «أميركا نجحت في توجيه ضربة حاسمة للقاعدة». أستراليا وصرحت رئيسة وزراء أستراليا جوليا جيلارد أول أمس الاثنين بأن مقتل بن لادن أشعر أسر الأستراليين الذين لقوا حتفهم في ما سمتها «هجمات إرهابية» بأن «العدالة تتحقق»، ولكنها حثت المواطنين على عدم الابتهاج العلني. الاتحاد الأوروبي ومن ناحيته، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن مقتل بن لادن يعد أحد أهم الإنجازات على طريق القضاء على «الإرهاب» من أجل أن يصبح «العالم أكثر أمنا». الفاتيكان أما الفاتيكان فقال إن «على أسامة بن لادن الآن أن يجيب على أسئلة الرب له عن الأرواح التي أزهقها، وعن اتخاذه الدين وسيلة لنشر الكراهية بين الشعوب».