تشرع الإذاعة الأمازيغية، ابتداء من 24 يونيو 2020، في بث برامجها يوميا 24/24 ساعة، حيث تمدد فترتها الليلية من منتصف الليل إلى حدود الساعة الثامنة صباحا. ويسمح هذا التمديد للإذاعة الأمازيغية باستثمار الفترات الصباحية المبكرة والليلية للتواصل المستمر مع مستمعيها. ويتيح هذا التمديد للإذاعة الأمازيغية، في صيغتها الجديدة، اعتماد شبكة برامج غنية، مخصصة للثقافة والفنون والتعابير الأدبية والفنية، ولاكتشاف العالم والحضارات وأنماط العيش، وللتاريخ وللعلوم الإنسانية والطبيعية والتقنيات وغيرها من المجالات. وتقدم كذلك برامج وفقرات للموسيقى والألعاب والرياضة، وتغطي أخبار التظاهرات الثقافية ذات البعد الجهوي والوطني والدولي، وتعمل على تثمين الثقافة والفنون والتقاليد الشعبية وخاصة الأمازيغية منها. كما تشجع الأشكال التعبيرية للمواهب الجديدة والابتكار الفني الأمازيغي. وقد قامت الإذاعة الأمازيغية بإعداد برامجها مع مراعاة احترام المقتضيات القانونية لدفتر تحملاتها. وبهذه الصيغة الجديدة، تكون الإذاعة الأمازيغية قد قطعت أشواطا مهمة فيما يخص التواصل مع مستمعيها منذ تأسيسها عام 1938. فبعد أن شرعت في بث برامجها بتشلحيت لمدة لا تتجاوز آنذاك 10 دقائق، تم تخصيص 10 دقائق أخرى لتعبير «تمازيغت عام 1952، و10 دقائق أيضا لتعبير «تاريفيت» عام 1955. وفي سنة 1974، سيرتفع حجم البث الأمازيغي إلى 12 ساعة بمعدل أربع ساعات يوميا لكل واحد من الروافد الثلاث، وذلك من منتصف النهار إلى منتصف الليل. وابتداء من يوم 15 نونبر 2005، قامت الإذاعة الأمازيغية بتمديد فترة بثها إلى 16 ساعة، من الثامنة صباحا إلى غاية منتصف الليل، بمعدل 5 ساعات لكل واحد من التعبيرات الأمازيغية الثلاث. وقد استطاعت الإذاعة الأمازيغية بفضل مجهوداتها الإعلامية الجبارة أن تتوج مسارها بالانتقال إلى البث 24/24 ساعة. وبناء عليه ستتيح الفترات الصباحية المبكرة والليلية تكريس موقع «الاذاعة الأمازيغية» كإذاعة قرب بامتياز وتستجيب لتطلعات مستمعيها بمختلف روافدهم اللغوية، وذلك تجسيدا للتنوع اللغوي الذي يزخر به المغرب.