غسان بن جدو يستقيل من «الجزيرة» نقلت وسائل الإعلام العربية والدولية نبأ استقالة الإعلامي غسان بن جدو مدير مكتب قناة الجزيرة القطرية في بيروت، بسبب ما اعتبره سقوطا مهنيا لهذه القناة. وقد تأكد خبر استقالة صاحب برنامج «حوار مفتوح» في تصريح له لإحدى القنوات العربية قال فيه «إن خبر استقالته مؤكد وأن ما تناقلته وسائل الإعلام حول السبب من وراء هذه الإستقالة، صحيح»، بالإضافة إلى أسباب أخرى رفض الكشف عنها. وحسب المصدر ذاته، فإن بن جدو تقدم باستقالته من قناة الجزيرة خطيا منذ أيام، وأن السبب في ذلك يرجع إلى كون قناة الجزيرة حسب تعبيره «أنهت حلماً كاملاً من المهنية والموضوعية، وباتت تلك المهنية في الحضيض، بعدما خرجت (الجزيرة) عن كونها وسيلة إعلام، وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة». ومن الأسباب الأخرى التي دفعت بغسان بن جدو إلى الاستقالة هو «أن ما يجري في قناة الجزيرة من سياسات تحريضية لا مهنية أمر غير مقبول على الإطلاق، خاصة في ظل المفصل التاريخي الذي تمر فيه المنطقة، كما أن تعاطيها مع الملفات المتراكمة في المنطقة يضع كل ما نسجته (الجزيرة) بعرق أبنائها في الساحات والميادين، محل شك واستفهام كبيرين». وأشارت المصادر إلى «استقالة بن جدو لها منطلق أخلاقي، إذ كيف يمكن أن يقبل أن يتم التعاطي بكثافة وتسليط الضوء على ليبيا واليمن وسوريا، ولا تتم الإشارة من قريب أو بعيد إلى ما يحصل في البحرين، على الرغم من أن في البحرين دماء تسي». وعما إذا كانت الاستقالة مرتبطة بالسياسة التي تنتهجها قناة (الجزيرة) حيال سوريا، أوضحت المصادر أن ما يعرف عن بن جدو، أن القضية مبدئية وأخلاقية بالنسبة إليه، وذكرت أنه بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وضع لمدة سنة ونصف سنة على لائحة الممنوعين من دخول سوريا، فضلا عن أن ما يعرف عنه، وما ينقل عنه، يؤكد أنه يناصر التحركات القائمة في شوارع سوريا من أجل الحرية والإصلاح، ويعتبر أن للسوريين الحق في ذلك، ولكنه يناصر في المقابل المشروع القومي والوطني الكبير لسوريا.