الغزوي يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق في مرض طفيلي يهدد الموسم الفلاحي نبه المستشار البرلماني عن فريق التحالف الاشتراكي، حسن الغزوي، الحكومة إلى المخاطر المحدقة بالموسم الفلاحي في عدد من مناطق المغرب، بسبب مرض طفيلي يهدد بكارثة حقيقية. وقال الغزوي في إحاطة علما تقدم بها خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء الماضي «إن الموسم الفلاحي في عدد من مناطق المغرب لكارثة حقيقية، بعد إصابة حقول شاسعة من مزروعات الحبوب لمرض فطري مدمر يدعى مرض piétin -échaudage الذي يصيب جذور الحبوب ويؤدي إلى تعفنها، مما ينتج عنه اصفرار في البداية، تم تيبس النبتة قبل الأوان، وهذا يؤدي في النهاية إلى ضياع كامل لمحصول الحبوب». وأضاف الغزوي أن هذا المرض انتشر بشكل واسع في منطقة الغرب، لكنه بدأ في الانتشار في باقي المناطق الفلاحية، مما سيؤثر ليس فقط على الموسم الحالي و ضياع الفلاحين في هذا الموسم، مؤكدا على أن هذا المرض يهدد أيضا المواسم المقبلة، إذا لم تتخذ الوزارة المسؤولة عن القطاع التدابير اللازمة لمحاربة المرض، خاصة أنه مرتبط بالجذور ويختلط بالتربة، والتي لن تكون صالحة للفلاحة مرة أخرى بدون علاجها التام. وبحسب المعطيات المتوفرة لدى فريق التحالف الاشتراكي حول هذا المرض، فإن البذور التي وزعتها شركة سوناكس لها جزء من المسؤولية، حيث من المحتمل أنها لم تعالج بما فيه الكفاية لمقاومة هذا المرض الطفيلي الموجود في التربة وما يؤكد ذلك أن الفلاحين الذين استعملوا بذورا أخرى، ومنها البذور المستوردة من الخارج من طرف سوناكوس نفسها، نجوا من هذه الكارثة، مما يفرض فتح تحقيق في الموضوع و تحديد المسؤوليات و ما يترتب عن ذلك من إجراءات؛ ومنها تعويض خسائر الفلاحين الفادحة في هذا الموسم. ونبه الغزوي إلى خطورة الوضع وانعكاساته السلبية على الفلاحين وعلى الموسم الفلاحي الحالي والمقبل، داعيا في هذا الصدد، الحكومة إلى التحرك بسرعة، سواء من حيث تشكيل لجنة تحقيق في الموضوع، أو من حيث التفكير في طرق مساندة الفلاحين المتضررين، واتخاذ ما يلزم من تدابير لحماية الموسم المقبل من هذا المرض الفتاك.