يحضر «الجينز»، قاطرة النسيج المغربي، بقوة في المعرض الدولي «دونيم باي بروميير فيزيون» يومي 2و3 يونيو، وهو الموعد الذي لا غنى عنه لمهنيي ملابس «الجينز» في العالم. فعلى مساحة 240 متر مربع من المساحة الإجمالية للمعرض (2600 متر مربع)، يمثل الرواق المغربي 10 بالمائة من المنتوجات المعروضة في إطار الدورة السادسة لهذا المعرض الذي يعرف مشاركة 70 عارضا من 17 بلدا. وأبرز محمد التازي مدير عام الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة التي تسهر بمعية المركز المغربي لإنعاش الصادرات «المغرب-تصدير» على المشاركة المغربية في هذا الحدث, أن منتوجات جينز تمثل ما بين 25 و30 بالمائة من صناعة النسيج والألبسة بالمغرب، برقم معاملات يقدر بحوالي 12.5 مليار درهم. وأبرز التازي أن «التحدي المطروح يتمثل في وضع هذا الفرع من الصناعات في مستوى أرفع، حيث يوجد هامش أكبر للربح، بعيدا عن المنافسة الصينية التي تهوي بالأسعار في اتجاه منخفض»، مبرزا أن مفتاح النجاح في هذا الأمر يكمن في «الإبداع والابتكار». وأكد في هذا الصدد على أهمية الجهود المبذولة في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بقطاع النسيج، وعلى الخصوص، في مجال التكوين، مشيرا إلى إحداث المدرسة العليا للابتكار والموضة بالدار البيضاء «كازا موضة أكاديمي» التي ستفتح أبوابها في أكتوبر 2010. وعلى المستوى اللوجيستيكي، كشف التازي أن الجمعية تعتزم إحداث قطب صناعي بالقرب من ميناء طنجة المتوسط مخصص للنسيج تحت اسم «نسيج ميد»، مبرزا أن طموح هذا المشروع الذي سيتم إطلاق دراسة جدواه قريبا بتنسيق مع ولاية طنجة من خلال المركز للاستثمار، يتمثل في «إفادة هذه المنطقة من التناسق الذي يمثله مشروع طنجة-ميد وهو ما من شأنه أن يحث أصحاب القرار على الاستقرار فيها». وقال التازي إن الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، إضافة إلى مواكبتها الداخلية للمقاولات، منخرطة بقوة في استراتيجية «المغرب-تصدير» للنهوض بمنتوج صناعة النسيج والألبسة الذي يمثل أحد القطاعات ذات الأولوية في الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي. وأبرز العربي بورباع مدير التسويق ب»المغرب-تصدير»، أن المشاركة المغربية في هذا المعرض تندرج في إطار تفعيل استراتيجية «المغرب-تصدير بلوس» التي ترتكز على ثلاثة محاور، وهي «استهداف المنتجات والقطاعات» و»استهداف الأسواق» و»مواكبة المقاولات على الصعيد الدولي». وأوضح أن «عملنا لفائدة المقاولات يقوم على مبدإ (عقود النمو) أي على التزامات متبادلة، حيث تلتزم المقاولات من جهة بتحقيق الأهداف على مستوى السوق، على أساس مخططات عملها، وفي المقابل تلتزم الدولة التي تواكب وتدعم هذه المقاولات بتحقيق هذه الأهداف». ويمثل قطاع النسيج والألبسة الذي يعد «رائد القطاعات المصدرة» بالمغرب، برقم معاملات يقدر ب 30 مليار درهم، أول مشغل لليد العاملة، من بين الصناعات التحويلية. وفي سنة 2008، شكلت صناعة النسيج والألبسة بالمغرب أحد المزودين الخمس الأوائل للسوق الأوروبية.