عزاؤنا واحد في وفاة الرفيق المناضل “مربيه مربو” رحمة الله عليه . التقيت هذا الرجل الكريم الطيب والرفيق المناضل الوفي لوطنه وحزبه لأول مرة بمناسبة مرافقته للوفد المغربي الشبابي للشبيبات الحزبية ” الشبيبة الاشتراكية – الشبيبة الاستقلالية – الشبيبة الاتحادية” المشارك في الدورة 17 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة بجنوب إفريقا ” دجنبر 2010 “، ممثلا عن قيادة حزب التقدم والاشتراكية، فلمست فية الرفيق المناضل الملم بحيتيات القضية الوطنية، حيت كان من المؤطرين المميزين للوفد المغربي، بل كانت مداخلته في ورشة التعريف بمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء ، مداخلة قوية وغنية بالحقائق التاريخية التي شدت انتباه جميع الحاضرين من مختلف الوفود الشبابية الدولية المشاركة بالمهرجان،بحكم انتمائه العضوي للمنطقة و مهنته التواصلية والإعلامية. لقد أسهم كثيرا في شرح الملف و دحض مزاعم “جبهة البوليساريو” خاصة وأن الدورة انعقدت أسابيع فقط بعد أحداث اكديم ازيك بالعيون، فظل حريصا طيلة ايام المهرجان على الحضور القريب من كل الاحداث متتبعا للبرنامع العام للمهرجان، مسهما بمداخلات احيانا وبتوجيهات منيرة احيانا اخرى خاصة خلال ورشات النقاش المختلفة لشحد الدعم القوي من كثير من الوفود الدولية التي تغيب عنها عدة معطيات و حقائق تاريخية، و وايضا خلال الاحتكاكات القوية والعنيفة مع المعادين للمغرب من جنوب افريقيا والجزائر و كوبا و اقليم كطالنيا باسبانيا … فبكل أسى وأسف شديدين، وألم كبير، تلقيت نبأ وفاته المفاجئ لي ولكل الرفيقات والرفاق، خاصة أنني كنت من القريبين له في تلك المحطة الدبلوماسية النضالية، وكنت أستمتع دائما بحكاياته الشيقة عن تطور ملف الصحراء المغربية بلكنته الحسانية الجميلة والغنية المحملة بمعاني الذوق الرفيع، لما كان يشعر لنا من ثراتها وبعض الاغاني الشهيرة من الثراث الصحراوي الحساني، رحمه الله واسكنه فسيح جنانه، والهم ذويه الصبر والسلون ، وإنا لله وإنا إليه راجعون. نائب برلماني عن حزب التقدم والاشتراكية الكاتب العام السابق لمنظمة الشبيبة الاشتراكية