إدارة السجون تتخذ إجراءات متعددة لتحصين الساكنة السجنية ضد العدوى أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أول أمس الأحد، أن الإصابات المسجلة في صفوف السجناء، بفيروس كورونا، لا تتعدى حالتين فقط، وتسع حالات في صفوف الموظفين، وهو رقم ضعيف، حسب بلاغ توضيحي لها، مقارنة مع عدد السجناء الذي يبلغ حاليا حوالي 80 ألف، وكذلك الأمر بالنسبة للموظفين العاملين بالمؤسسات السجنية، البالغ عددهم 10200. وأضاف ذات البلاغ، أن الأمر يرجع أيضا إلى الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المندوبية في الوقت المناسب من أجل منع انتقال فيروس كورونا المستجد إلى المؤسسات السجنية. وأشار البلاغ إلى أن المندوبية العامة، وضعت نظاما للتناوب بين فوجين يعمل كل واحد منهما طيلة أسبوعين متتاليين، مع اتخاذ جميع الإجراءات المادية واللوجستيكية الضرورية، وأنه حين حان موعد تعويض الفوج الأول، أخضع جميع موظفي الفوج الثاني لفحص طبي أجرته لجان صحية تابعة لوزارة الصحة، تم على إثره منع 137 منهم من الالتحاق بالمؤسسات على أساس احترازي. وأكد البلاغ أيضا، أنه تم إخضاع 93 من بين هؤلاء الموظفين للاختبار الخاص بفيروس كورونا المستجد، حيث أسفرت نتائجه عن وجود ثلاث حالات إصابة بهذا الفيروس كلها في صفوف الموظفين الذين كانوا سيتسلمون مهامهم بالسجن المحلي بالوداية بتاريخ 11 أبريل 2020، علما أن موظفا واحدا كان من المقرر أن يكون ضمن هذا الفوج سبق أن أخبر إدارة هذه المؤسسة بإصابته بفيروس كورونا قبل حلول التاريخ المذكور بثلاثة أيام، أي بتاريخ 8 أبريل 2020. وقد خضع الموظفون المصابون للبروتوكول الاستشفائي المعمول به من طرف السلطات الصحية، فيما أخضع باقي الموظفين للحجر الصحي بمنازلهم. إضافة إلى ذلك، تؤكد المندوبية، وإعمالا لمبدأ الاحتراز دائما، تم إخضاع موظفي الفوج الأول حين نهاية مدة عملهم للفحص الطبي من طرف اللجان المذكورة. وفي هذا الإطار، تم بتاريخ 11 أبريل 2020 إخضاع الموظفين الذين ظهرت عليهم بعض الأعراض القريبة من أعراض الإصابة بفيروس كورونا للاختبار الخاص بهذا الفيروس، فتم اكتشاف إصابة ثلاث موظفات وموظف واحد بالسجن المحلي بالقصر الكبير، تم إخضاعهم جميعا للبروتوكول الاستشفائي المعمول به. حينذاك، تم إخضاع السجينات الأربع اللواتي كن تحت حراسة الموظفات المصابات للاختبار، فتبين إصابة واحدة منهن تم إيداعها بهذه المؤسسة بتاريخ 8 أبريل 2020 في إطار تطبيق قانون الحجر الصحي، ليتم إخضاعها للبروتوكول الاستشفائي المعمول به، علما أنه تم الإفراج عنها مع سجينة أخرى اعتقلت في نفس الإطار، وتم إيداع السجينتين الأخريين بالمستشفى لتتبع حالتهما الصحية عن قرب. وأكدت المندوبية العامة أنه، على سبيل الاحتراز، تم إخضاع 55 سجينا معتقلا بهذه المؤسسة للاختبار الخاص بفيروس كورونا تم على إثره اكتشاف إصابة واحدة فقط،، حينها تقرر بصفة احترازية إخضاع جميع السجناء يومه الأحد 19 أبريل 2020 لنفس الاختبار، مضيفة أنه تم يومه الأحد 19 أبريل 2020 اكتشاف إصابة مدير السجن المحلي بورزازات وأحد الموظفين الذي كان قد غادر هذه المؤسسة بتاريخ 11 أبريل 2020 في إطار التناوب مع الفوج الثاني، علما أن موظفي الفوج الأول خضعوا جميعهم للفحص الطبي قبل مغادرتهم المؤسسة ولم تظهر على الموظف المصاب أية أعراض خاصة بفيروس كورونا. وقد قررت اللجنة المحلية لليقظة إجراء اختبار للموظفين والسجناء الذين يتعين الخضوع له وفق البروتوكول المعمول به من طرف اللجنة المذكورة في مثل هذه الحالات. ولمنع انتقال عدوى فيروس كورونا إلى الساكنة السجنية، أشار البلاغ، إلى أنه حين استقبال المعتقلين الجدد، يتم فحصهم جميعا، حيث تم في هذا الإطار عزل 102 معتقلين جدد وتم إخضاع 23 منهم للاختبار للاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا، حيث لم تسفر نتائج الاختبارات المنجزة عن إصابة أي منهم. وخلص البلاغ التوضيحي، الى أنه منذ اكتشاف الحالات الأولى للإصابة، شددت المندوبية العامة الإجراءات الاحترازية من أجل تحصين الساكنة السجنية ضد العدوى وعبأت مصالحها المركزية والجهوية وإدارات المؤسسات السجنية من أجل تنفيذها على الوجه المطلوب بتنسيق تام مع السلطات الصحية والسلطات الإدارية المختصة، حيث ركزت بشكل خاص على التعقيم الدوري الشامل لجميع مرافق المؤسسات من طرف شركات متخصصة، وتوزيع العدد الكافي من الكمامات على الموظفين ومستخدمي شركات التغذية والسجناء والتشديد على إلزامية ارتدائها، مع تمكين الموظفين العاملين بالمعقل من ألبسة وقائية خاصة.