لا زالت عجلة شاحنات نقل البضائع تتحرك في الشارع العام، حيث يعمل السائقون المهنيون كل ما في وسعهم لتأمين غذاء المغاربة في الحجر الصحي، منذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية بالمغرب، بتاريخ 20 مارس الماضي، وإلى غاية 20 أبريل الجاري. ويشتغل مهنيو نقل البضائع والمواد الغذائية كباقي الأيام العادية، بيد أنهم يتخذون الاحتياطات الصحية اللازمة في هذه الظرفية الحساسة التي يشهدها المغرب، من أجل تفادي الإصابة بعدوى كوفيد 19، أو نقلها أثناء تزويد المحلات التجارية بالبضائع. وقال هشام العوني سائق شاحنة النقل الثقيل، إن المهنيين في القطاع يعملون بشكل طبيعي، ويزودون مختلف المحلات التجارية بالمواد الغذائية، من قبيل الخضر والفواكه، واللحوم والدواجن، وقنينات الغاز.. وأكد هشام العوني، في تصريح لبيان اليوم، أن شاحنات نقل البضائع مستمرة في العمل، سواء داخل المدن، أو خارجها، موضحا بأنه لا حاجة إلى الخوف من النقص في التغذية، على اعتبار أن شاحنات النقل تؤمن تزويد جميع الأسواق بحاجياتها الاستهلاكية. وأوضح العوني في حديث مع الجريدة، أن السائقين المهنيين يأخذون بعين الاعتبار كل النصائح الصحية، ويقومون بإجراءات السلامة الوقائية لتجنب الإصابة بالفيروس، أو نقله في الأسواط التي يشتغلون بها. وبخصوص إقدام بعض السائقين على نقل بعض المواطنين بين المدن إلى أفراد عائلتهم، أفاد المتحدث أنه تم تنبيه المهنيين إلى هذه النقطة التي وصفها بالخطيرة، نظرا لعواقبها الوخيمة على صحة أفراد أسرة الفرد. وذكر السائق المهني، الذي يشتغل بين مدينتي الدارالبيضاء وفاس، أنه تم تحذير السائقين من نقل المواطنين بدون رخصة التنقل القانونية الصادرة عن السلطات المحلية، موضحا بأن عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي تسهر على احترام قانون حالة الطوارئ بالبلاد، من خلال مراقبة السير على مستوى الطرق الوطنية والسيارة. وفي هذا الروبورطاج، تنقل عدسة جريدة بيان اليوم تحرك شاحنات النقل الثقيل وسط المدن وبين المدن المغربية، حيث تنقل السلع والمواد الغذائية لفائدة الأسرة المغربية التي تمتثل اليوم لحالة الطوارئ الصحية للقضاء على فيروس كورونا كوفيد 19 يوسف الخيدر- تصوير: أحمد عقيل مكاو