تسير الأنشطة المينائية المتعلقة بالتصدير والاستيراد على مستوى ميناء طنجة المتوسط بشكل طبيعي، مع خضوع السائقين المهنيين للنقل الطرقي الدولي لمراقبة صحية مشددة تماشيا مع حالة الطوارئ الصحية. وقال مدير ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، في تصريح صحفي، إن كل مصالح السلطة المينائية لطنجة المتوسط تشتغل، بما فيها القبطانية والربابنة وخدمات قطر وربط البواخر من أجل ضمان أفضل الظروف لاستقبال البواخر ورسوها بالميناء. وأضاف أن الأنشطة المينائية بطنجة المتوسط “تتواصل بشكل طبيعي لاسيما مناولة الحاويات في التصدير والاستيراد، وتدفق شاحنات النقل الدولي في التصدير والاستيراد، ونشاط نقل البضائع السائبة السائلة والصلبة، مع الحرص على احترام التعليمات الجارية”، مشددا على أنه “قد تمت تعبة كافة المتدخلين في النشاط المينائي من أجل خدمة تدفق البضائع في التصدير والاستيراد، وتلبية حاجيات المملكة المغربية وخدمة التدفقات التجارية على الصعيد الدولي”. في هذا السياق، كشف عن أن ميناء طنجة المتوسط، بمعية شركائه، وضع مخططا متواصلا لضمان تلبية الحاجات والعمليات المينائية 24 ساعة في اليوم و 7 أيام في الأسبوع”. على صعيد آخر، أبرز أنه بشراكة مع السلطات المحلية تم إعلام كافة المتدخلين بطنجة المتوسط، بمن فيهم الشركاء، بالتدابير الضرورية للنظافة الصحية والحاجز الصحي، وهي الإجراءات التي سطرتها وزارة الصحة من أجل ضمان الاشتغال الجيد للميناء مع توفير كافة شروط السلامة. في هذا الإطار أشاد بالأشخاص الذين يعملون بشكل يومي بالميدان بالرغم من هذه الظروف الاستثنائية، خاصة الموظفين والفاعلين المينائيين واللوجستيكيين وسائقي الشاحنات والمعشرين والوكلاء البحريين والسلطات الصحية ذات الصلة بعمليات التصدير والاستيراد، واللذين يسهرون على ضمان استمرارية العمليات المينائية والحفاظ على بيئة صحية وسليمة للعمل لضمان سلاسل التموين الوطنية والدولية. من جانبه، أشار عبد الرحيم الراشدي، رئيس مصلحة المراقبة الصحية بميناء طنجة المتوسط ورئيس مصالح المراقبة الصحية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أن المصلحة تقوم بتتبع ومراقبة الحالة الصحية لكافة السائقين المهنيين المشتغلين في النقل الطرقي الدولي والذين يمرون عبر الخط البحري طنجة المتوسط – الجزيرة الخضراء، وذلك بعد قرار المغرب وقف كافة الرحلات البحرية للمسافرين في إطار التدابير الاحترازية للحد من تفشي فيروس (كوفيد 19)، مبرزا أن المصلحة تشتغل وفق مخطط عمل وضع بالتعاون مع كافة المتدخلين بالميناء وتحت إشراف عمالة إقليم الفحص أنجرة. وأضاف أن السائقين المهنيين يخضعون لمراقبة صحية دقيقة تشمل قياس درجة الحرارة عبر الكاميرات الحرارية، ثم القيام بفحص طبي إن اقتضى الحال، مع تكثيف الوسائل الوقائية خاصة ما يتعلق بتطهير الشاحنات الواردة بالمواد الكيمائية لتفادي انتقال العدوى، مضيفا أن المصلحة تقوم أيضا بحملات تحسيسية، عبر الاتصال المباشر وتوزيع المطويات، في صفوف السائقين المهنيين حول طرق الوقاية لتفادي الإصابة بالفيروس.