ظن الفلاحون أن انتخاب ممثليهم في جمعية منتجي الشمندر بدكالة سيضع حدا لمعاناتهم وسيكون في طليعة من يدافع عن حقوقهم أمام معمل السكر بسيدي بنور لكن للأسف تبخرت كل هده الآمال وخيبت كل تطلعاتهم. فقد تميزت أنشطة الجمعية بالجمود بل أنها تحالفت في بعض الأحيان ضد مصالح الفلاحين ويكفي أن نشير أن هده الجمعية تجني ما يفوق 75 مليون درهم سنويا من عرق ودم الفلاح ولا تقوم بأدنى إصلاح فيما يخص الطرق والمسالك خصوصا في فصل الشتاء بل تواطأت مع معمل السكر بالمنطقة ولم تحرك ساكنا ضد قرارات تحديد مقدار السكر ،الفلاحون يتساءلون عن العلف الذي يؤخذ من الشمندر ولا يؤدى عنه بل يؤدي الفلاحون ثمنه كما يتساءلون أيضا عن الميلاص وعن الأعلاف المشتركة بين الفلاحين والتي تبقى في النهاية كفائض وعن إقصاء الفلاحين من الاستفادة. ثم لمادا لم تتحرك الجمعية اتجاه الفلاح وهي التي تنزع منه درهمين للطن لتوعيته وإرشاده وتقديم النصائح له. والتخفيف من معاناته اليومية ثم لمادا لم تبادر الجمعية لتهيئ فضاءات وأماكن لتجمع الفلاحين لإغناء النقاش والحوار حول جميع هده المشاكل.